قال الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تستهلك سنويا نحو 10 آلاف طن من المبيدات رغم التوسع الأفقي في مساحة الأراضي الزراعية، مضيفا أن ثبات الاستهلاك في المبيدات رغم هذه الزيادات في معدل التوسع الأفقي، بسبب اتباع سياسة ترشيد استخدام المبيدات، بتقليل كميات المبيد المستخدمة إلى جانب حسن اختيار المبيد والذي يعتبرعنصر نجاح مؤكد في عملية مكافحة الآفات الزراعية.
وأضاف عبد المجيد، في تصريحات لـ "انفراد"، أن هناك لجان متابعة دورية على جميع مصنع لإنتاج المبيدات في مصر معظمها يوجد في منطقة غرب الدلتا في مناطق الشحن والتفريغ بهدف القرب اللوجيستي من أماكن الشحن والتفريغ، مضيفا أن طاقة تلك المصانع تساهم بثلث الاستهلاك السنوي من المبيدات، متابعا أن ارتفاع معدلات الوعي باستهلاك المبيدات تسبب في ثبات استهلاك مصر من المبيدات خلال الخمس سنوات الأخيرة، وهناك وعي كبير في القطاع الزراعي مؤخرا بضرورة ترشيد استهلاك المبيدات بأختيار المركب الأمثل الذي لا يضر البيئة ولا صحة الإنسان ويكون ذو فاعلية في مقاومة الآفة الزراعية.
وأكد رئيس لجنة المبيدات، أن السوق المصري للمبيدات "واعد"، ويتميز بالنشاط الحركة والإيجابية، ولذلك فإن مصر تتصدر قارة افريقيا وشمال افريقيا على وجه التحديد في استهلاك المبيدات يليها المغرب ثم الجزائر ثم تونس وشمال افريقيا يمثل الجزء الاكبر في استهلاك المبيدات في افريقيا.
وأوضح أن مصر لديها طموحات وافكار كثيرة فيما يخص التوسع في تصنيع وإنتاج المبيدات، حيث يبلغ عدد مصانع المبيدات في مصر الى 36 مصنعا معظمها يوجد في منطقة غرب الدلتا في مناطق الشحن والتفريغ بهدف القرب اللوجيستي من أماكن الشحن والتفريغ موضحا أن طاقة تلك المصانع تساهم بثلث الاستهلاك السنوي من المبيدات ونستهدف زيادة تلك النسبة لتلبية الاحتياجات المحلية من المبيدات وفقا للمعايير المصرية والدولية.
ولفت رئيس لجنة المبيدات إلى ضرورة البحث دائما عن المبيدات الأمنة التي لا تضر بالنظام البيئي الحى وغير الحي وهو ما اعطى استقرار لسوق المبيدات المصري ورسخ من قواعد تسجيل وتداول المبيدات في مصر والتي تضاهي القواعد العالمية، ويجب أن أقول إننا نعيد التقييم دوريا للمركبات المسجلة للتأكد انها مركبات ليس لها أى تأثير على البيئة والإنسان.