تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد السيدة العذارء غدا السبت، بعيد صعود – انتقال – السيدة العذراء، بعد صيام استمر 15 يوما يوما بدء 7 أغسطس الجارى، وخلال فترة الصيام، فتحت أغلب أديرة السيدة العذراء أبوابها للزوار، ومن أشهرها دير درنكة فى أسيوط الذى يعد أكبر أديرة العالم خاصة بالسيدة العذراء، وكنيسة العذراء مسطرد، وغيرها وسط إجراءات وقائية مثل ارتداء كمامات وغيرها، إلا أن أعداد كبيرة وصلت للأديرة دون الاحتفاظ بالتباعد الاجتماعى.
وقد احتفلت كل من كنائس الروم الأرثوذكس والأٌقباط الكاثوليك، بعيد صعود – انتقال- السيدة العذراء، السبت الماضى، بعد صيام 15 يوما بدء 1 أغسطس الجاري، وسبب هذا الاختلاف بحسب تفسير الكنيسة الكاثوليكية، هو اختلاف فى التقويم فقط وليس العقيدة، وذلك مثل اختلاف موعد عيد الميلاد الذى يحتفل به الكاثوليك فى 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل به الأرثوذكس فى 7 يناير، حيث أن احتفالات الكنيسة الكاثوليكية وأيضا الروم الأرثوذكس تعتمد التقويم الغربى، أما الأقباط الأرثوذكس فهو التقويم القبطى فقط، فالصيام لديهم يبدأ 1 مسرى الموافق أغسطس ولم يتغير منذ وضع التقويم القبطى.
وعن أسباب الصيام 15 يوما، فإن هذا الصوم كان يصومه الآباء والرسل الأوائل للمسيحية أنفسهم، وليس تقليدا جديدا، ويعود بداية صيام السيدة العذراء إلى القديس توما الرسول، حيث إنه بعدما عاد من الهند بعد رحلة للتبشير بالمسيح وعاد إلى فلسطين، سأل عن مكان السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!"، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا، فصاموا 15 يوما من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطى.