تواصل اللجان الفنية بوزارة الزراعة، زيارتها للتوعية بمشروع تحديث وتطوير الري الحقلي بالأراضي الجديدة، وأهمية هذا المشروع والفوائد التي تعود على المزارع، وعلى رأسها زيادة الدخل والعائد، وتقليل تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى تكثيف الندوات الإرشادية بالمحافظات، للمزارعين، والعاملين بمديريات الزراعة، ومسئولي الإرشاد الزراعي والجمعيات الزراعية، عن أهمية هذا المشروع، والفوائد التي تعود على المزارع، نتيجة التحول الى نظم الري الحديثة والمتطورة.
وقال الدكتور السعيد حماد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، في تصريحات لـ"انفراد"، إن هناك جولات ميد انية وزيارات وبرامج توعوية مكثفة حول فوائد تطبيق الرى الحقلى بالأراضي الجديدة بمختلف المحافظات، موضحا توجه الدولة في الوقت الحالي لتحويل نظم الري بالغمر الي الري الحديث، لافتا الى أن المشروع يقدم كافة اشكال الدعم الفني والتدريبي للمزارعين، من خلال تقديم التصميمات المناسبة، فضلا عن الاشراف علي التنفيذ مجانا للمزارع.
وأوضح رئيس جهاز تحسين الاراضى، أن أهمية الدور الذي يقوم به المزارع المصري وما يبذله من جهد للحفاظ علي الأمن الغذائي المصري و الحفاظ علي التربة و المياه، لافتا إلى أن أنظمة تحديث الري الحقلي تأتي أهميتها أيضا في دعم المزارع لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وعلى رأسها التغيرات المناخية السلبية، وندرة المياه، والتي تؤثر على الانتاج الزراعي.
وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن وزارة الزراعة تقدم الدعم الفني للمزارعين من خلال قيام فريق العمل بكل محافظة بالرفع المساحي وتصميم شبكات الري والإشراف علي تنفيذها للحقول التي سيتم تحديث نظام الري بها، بهدف تطبيق النظم الحديثة للري الحقلي وآليات التنفيذ والإشراف الدائم من جميع قطاعات الوزارة لاستكمال تنفيذ المشروع في اقرب وقت ممكن في الاراضي الجديدة، كما استعرض فوائد شبكات التنقيط و الرش بالنسبة للنبات والتربة و آليات استدامة هذا النظام .
وأوضح عزوز، أن قطاع الإرشاد الزراعي، بالتنسيق مع فريق عمل المشروع، قام بتدشين عدد من الندوات وورش العمل بالمحافظات المختلفة، في مديريات الزراعية والادارات والجمعيات الزراعية، لتوعية المزارعين بأهمية التحول الى نظم الري الحديثة، والتي تنعكس بدورها على زيادة دخل المزارع ورفع مستوى معيشته، نظرا لخفض تكاليف الانتاج، وتقليل العمالة، وترشيد استخدام المياه، فضلا عن تحقيق اقصى استفادة ممكنة من وحدتي الارض والمياة، وبالتالي زيادة انتاجية المزارع، والحصول على اعلى عائد للفدان ، وتنفيذ يوم حقلي لعرض مقارنة بين الاراضي المروية بالغمر و الاراضي المروية بالنظم الحديثة و مقارنة استهلاك الطاقة و العمالة و الاسمده وتكاليف المكافحة بين الطريقتين، فضلا عن استدامة الموارد المائية .
وقال الدكتور حسن شمس رئيس وحدة تطوير الري الحقلي، إن آلية تنفيذ المشروع تبدأ بتقديم المزارع لطلب بتحديث نظام الري لمديرية الزراعة والتي بدورها تقوم بحصر الطلبات و المساحات و تقديمها لوحدة المشروعات للمعاينه و اعداد التصميمات ثم يتم تحويل الطلب للبنوك طبقا للبروتوكول الموقع مع البنكين الزراعي والاهلي المصريين، وذلك حتي يتم توفير التمويل واختيار الشركة المنفذة وتقوم اجهزة وزارة الزراعة و الباحثين بها بمتابعة و الاشراف علي التنفيذ .