يوافق يوم 12 سبتمبر الجارى، عيد "اسم القديسة مريم العذراء"، وهو عيد تم استحداثه عام 1683، بعد هزيمة الأتراك على أبواب فيينا بالنمسا، ومدينة بولونيا الإيطالية، حيث حاولت الإمبراطورية العثمانية غزوهما، وعقب الهزيمة المنكرة تم إطلاق هذا العيد.
ويفسر الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكانى، بحسب الكنيسة الكاثوليكة، معنى كلمة مريم وتفاصيل العيد قائلا، مريم اسم عبرى معناه "مُر"، ويحتمل نه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية، وفى الأرامية فإن اسم "مريم" يعنى "أميرة او سيدة"، وقد جاء هذا الاسم لأول مرة فى الكتاب المقدس لمريم اخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذى انتشر بعد ذلك مرتبطًا بمكانتها وشخصيتها.
وعن عيد "اسم السيدة العذراء مريم"؛ قال هذا العيد هو ذكرى هزيمة الاتراك فى مدينة فيننا بالنمسا، ومدينة بولونيا بإيطاليا عام 1683، أمام الامبراطورية الرومانية، على يد ملك بولونيا يوحنا سوبيسكى، كانت نقطة تحول فى التاريخ للغزو التركى، وبداية النهاية لسيطرة الدولة العثمانية وتوسعاتها فى جنوب الشرق الأوروبى، حيث هاجم 30 ألف جندى من الاتراك فيننا، فامر البابا اينوسنت الحادى عشر جميع مسيحيى روما بتلاوة المسبحة الوردية فى البيوت والكنائس، وفى الوقت نفسه رفعت ايضا صلاة الوردية فى الامبراطورية الرومانية، ففر الجيش التركى خائفًا مذعورًا من دون اى تفسير بشرى تاركًا على أرض المعركة الذخائر والاسلحة.
وتابع، عندها أعلن البابا انوسنت الحادى عشر، يوم 12 سبتمبر من كل عام عيدًا لاسم مريم الكلى القداسة، تخليدًا للانتصار المجيد الذى حققته بواسطة المسبحة الوردية، فهذا الاسم سيكون مرعبًا للجحيم وسيسحق راس الحية ابليس، ودعا البابا إنوسنت الحادى عشر الاحتفال بعيد اسم مريم العذراء المقدسة، بدء الاحتفال به فى اسبانيا منذ عام 1513م ثم امدد الى الكنيسة الجامعة، وازيل هذا العيد من الكنيسة خلال المجمع الفاتيكانى الثانى، ضمن بعض التجديدات الطقسية، لكن البابا يوحنا بولس الثانى اعاده إلى الاعياد 2002م.