استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم سفير البرازيل بمصر Antonio Patriota، وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قداسة البابا السفير البرازيلي، منذ تعيينه سفيرًا لبلاده بالقاهرة، في أكتوبر من العام الماضي. وقد ألقى البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية، مساء أمس من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتحدث خلالها عن عيد الصليب الذى تحتفل به الكنيسة القبطية، مشيرا إلى حياة الاستقامة التى يجب أن يحياها الإنسان.
وقال البابا، إنه من أصعب الخطايا خطية التلون، أن يكون الشخص كل فترة بلون وهى صفة من صفات الحيات، أما حياة الاستقامة عكس ذلك، مشيرا إلى الفرق بين الشخص المستقيم وغيره، قائلا: الوقت محسوب بالدقيقة أما غير المستقيم لا، متابعا: هناك نظرة نقية وأخرى لا.
وتابع البابا: الحياء أشد جاذبية من الجمال، والصديق عند الضيق، أعرف صديقى وقت ضيقتى :"واقف جمبى بيسندنى"، لذا لابد أن نأخذ فى الحسبان هذه الصفات اهتم بالأمور الصغيرة، أرفض أى إغراء يأتى، متابعا :" خليك ناصح أوعى حد يشتريك بأى حاجة مهما كان هذا الشئ"، ولا تكن مرائيا بمعنى شخصية منقسمة وهى من أكثر ما يقع فيه الإنسان، وانتبه من الرياء مثلما تنتبه من الحية، كلما سرت فى الاستقامة كلما كان أفضل، احفظ مشاعرك نقية كن شفافا أمام الله وأمام الناس، الخاطئ يسير فى طرق ملتوية أما التائب فى طريق مستقيم.