يعمل الاتحاد الأوروبى والتعاون الإيطالى على تعزيز التنمية الريفية فى ثلاث محافظات مصرية هى مطروح والمنيا والفيوم عبر برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية (2014-2020) والذى تنفذه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والتنمية الإيطالية، من خلال السفارة الإيطالية فى مصر بمساعدة فنية من الوكالة الإيطالية للتعاون وبتمويل يقدر بـ 11 مليون يورو، إضافة إلى منحة من الاتحاد الأوروبى تصل إلى 21.9 مليون يورو.
وقال كريستيان برجر؛ سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر أن الاتحاد الأوروبى أصبح خلال السنوات الماضية شريكًا مهمًا بشكل متزايد فى هذا القطاع، بمساهمة إجمالية تصل إلى أكثر من 200 مليون يورو للبرامج السابقة والحالية، مضيفًا أن أول برنامج زراعى مدعوم من الاتحاد الأوروبى مر على تنفيذه أكثر من 20 عاما.
وأوضح قائلا: يأتى برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية فى إطار أوسع من الدعم الذى نقدمه للمناطق الريفية ولتطوير الزراعة فى البلاد فى مصر.
من جانبه، أشار جيامباولو كانتيني؛ سفير إيطاليا لدى مصر، إلى أن برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية يهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات الريفية، لكل من المزارعين وغير المزارعين على حد سواء، من حيث الإدارة المستدامة للموارد المحلية واستكشاف حلول مبتكرة لزيادة الدخل.
وأضاف: يسعى البرنامج لتحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعيشون فى المناطق الريفية من خلال زيادة الإنتاج الزراعى المستدام عبر إدارة المياه والموارد الطبيعية بشكل أكثر فعالية وكفاءة، وتحسين سبل المعيشة الريفية بتعزيز الأنشطة المدرة للدخل.
واكتسب القائمون على برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية مجموعة واسعة من الخبرات على مدار فترة التنفيذ والتى تشاركوها مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، وذلك خلال الفعالية الختامية المقامة اليوم الأحد فى القاهرة.
كما تم التخطيط للبرنامج فى البداية ليكون على مدار خمس سنوات، ليتم تمديدها لاحقًا إلى ست سنوات.
وتم تنفيذ البرنامج من خلال 11 دعوة لتقديم عروض مع منظمات مصرية ودولية، و14 دعوة لتقديم عطاءات، 4 منها تتعلق مباشرة بإعادة تأهيل البنية التحتية للرى بمحافظتى المنيا والفيوم.
السلطات المصرية الرئيسية فى البرنامج هي: وزارة التعاون الدولى كمنسق وطنى، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى باعتبارها الوزارة الرئيسية، ووزارة الموارد المائية والرى، ووزارة التنمية المحلية. وموّل الاتحاد الأوروبى فى محافظة مطروح فيما يتصل بالبرنامج "مكون إزالة الألغام" الذى نفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويهدف برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية إلى المساهمة فى تطوير المعرفة القائمة على أفضل الممارسات أثناء إعداد المشاريع المستقبلية فى التنمية الريفية. ففى محافظة مطروح، طوّر المشروع أفضل ممارسات حصاد المياه فى الأراضى الجافة فى المنطقة الساحلية الشمالية الغربية فى مصر.
وزاد المشروع أيضًا من قدرة الرعاة على الصمود وعمل على تعزيز المؤشرات الجغرافية. فى المنيا والفيوم، أدى المشروع إلى زيادة إنتاجية الأراضى والمياه من خلال إعادة تأهيل شبكة الرى وممارسات إدارة النفايات.
كما أظهر المشروع أهمية النهج التشاركى حين يتعلق الأمر بتطوير الرى وإدارة النفايات فى الأراضى القديمة، وفى هاتين المحافظتين، أظهر المشروع أيضًا القيمة المضافة المتمثلة فى إدخال تقنيات جديدة مخصصة وجيدة التكيف لمحاصيل البستنة عالية الغلة لأغراض التسويق.
كما أظهر المشروع ككل أهمية مراعاة الجوانب المتعلقة بالجندر لتحقيق نتائج مستدامة ومؤثرة فيما يتعلق بالتنمية الريفية.
بناءً على تجربة برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية، يمكن تكييف تلك الممارسات وتحسينها فى المستقبل لتسهيل عملية الارتقاء ورفع المستوى من قبل المستفيدين النهائيين مما يؤدى إلى تأثير أكبر واستدامة أفضل.