دعت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بالمملكة العربية السعودية، الشباب المغرر بهم إلى الرجوع للعلماء ومراجعة أنفسهم والعودة إلى رشدهم، محذرة من الوقوع فى شراك الفئة الضالة، التى شوهت صورة الإسلام، وأظهرته بأنه دين الإرهاب، وسفك الدماء، وسلب الأموال، وانتهاك الأعراض، فصدت بذلك عن دين الله، ونفرت الناس منه.
وأكدت الهيئة، أن الأعمال الإجرامية التى مارستها المجموعة الإرهابية كانت نتيجة لأفكار ضالة مرتبطة بجهات خارجية، داعية أهل العلم والمؤثرين فى المجتمع إلى العناية بالشباب وتوجيههم إلى المنهج الصحيح وكشف الشبهات التى تروج لخديعتهم والتغرير بهم لحمايتهم من الانزلاق فى مهاوى الضلال.
وعلقت "علماء المسلمين"، على تنفيذ الأحكام الشرعية بالسعودية بحق الـ47 فرداً من المجموعة الإرهابية، معربة عن اعتزازها بتنفيذ الأحكام القضائية الشرعية، التى جاءت وفقاً لما هو فى كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم فى حق المجموعة الإرهابية الضالة، التى عاثت فى أرض المملكة العربية السعودية فساداً فقتلت الأبرياء، وانتهكت الحرمات، وأثارت الهلع بين الناس فاستحقت بأفعالها عقوبة الإعدام، حداً أو تعزيراً.
قال بيان رسمى للهيئة، التابعة لرابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة، إن الأحكام وقعت دون تمييز بينهم لأى اعتبار تطبيقاً لأحكام الشريعة الغراء بحماية الحقوق، وتحقيق العدالة والحفاظ على أمن المجتمع، وردع كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا الإفساد.
وأشادت الهيئة بالحزم من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتنفيذها للأحكام القضائية الشرعية غير آبهة بردود الأفعال من الحمقى المغرضين، لأن إقامة الحدود من مقاصد هذه الشريعة المباركة، وفيها حفظ الأمن والسلام.
واستنكرت الهيئة، التصريحات العدائية والتحريضية من المسؤولين فى الجمهورية الإيرانية ومن أتباعهم الصفويين فى أماكن أخرى، لتنفيذ المملكة العربية السعودية للأحكام القضائية الشرعية فى حق المجرمين، وتندد بالاعتداءات الآثمة على سفارتها فى طهران وقنصليتها فى مشهد.
وأشادت الهيئة، بالقرارات التى أصدرتها المملكة بقطعها للعلاقات الدبلوماسية مع إيران، وترى أن عاصفة الحزم المباركة فى مواجهة المد الصفوى مستمرة فى العطاء فقد امتدت آثارها إلى جوانب عديدة ومنها الحزم الدبلوماسى.