قال الدكتور عبد الله حمدوك، نائب الأمين التنفيذى للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، "نحاول أن نحافظ على آلية النمو فى إفريقيا بعد ضياع عدة سنوات سابقة، وأصبحت تنمو بمعدلات عالية وسياسات الاقتصاد فعالة للغاية وتشهد عليه استثمارات البنك الدولى وحفظ السلام فى غرب وجنوب إفريقيا والحفاظ على السلام والتنمية طويلة المدى"، مؤكدا أن 60 % من العاطلين عن العمل فى إفريقيا من الشباب، و30 % من الشباب يعيشون على ما قيمته 2 دولار فى اليوم.
وأضاف حمدوك، بكلمته خلال مؤتمر "هنا إفريقيا 2 شباب القارة قوة التغيير"، الذى نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء بحضور وزيرى الشباب والرياضة والهجرة ونائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أن هذا النمو الاقتصادى يضم الكثير من التحديات والمشكلات فهناك مشكلة البطالة، إذ أن إفريقيا تعانى من نقص كبير فى فرص العمل، ونحتاج لخلق فرص عمل، وكذلك مشكلة الفقر الذى يؤدى إلى عدم الشعور بالمساواة.
وتابع نائب أمين لجنة الأمم المتحدة، أن أكثر من 25 % من سكان إفريقيا فى الشريحة العمرية من 15-25 عاما، أى أن هناك ما يقرب من مليار شاب فى إفريقيا، مؤكدا أن هذه تمثل فرصة للنهوض، إذ أن التاريخ يذكرنا بأنه إذا تم تشجيع الشباب من خلال السياسات الجادة يمكن أن ترى الكثير من المشروعات التنموية الجادة، مشيرا إلى أن مناطق جنوب شرق آسيا اعتمدت بشكل أساسى على الشباب.
وأشار الدكتور عبد الله حمدوك، أن الشباب قد يتحول لمشكلة مثلما حدث فى ثورات الربيع العربى، فكان 40 % من المشاركين فى الثورات يعانون من البطالة وهذه إشارات خطر ويجب أن تكون هناك أجندة خاصة بالتحول الديموقراطى، قائلا: "لابد أن ننتقل من النظم الاقتصادية التى تعتمد على المتاجرة فى السلع إلى التنمية، ولابد من وجود مجهودات جادة حول التنمية الشاملة، ولابد من التركيز على الجوانب البشرية وهناك موضوعين يجب أن نركز عليهما أولهما أن تدرس الجامعات المناهج والمجالات التى يحتاجها القطاع الخاص وكذلك التركيز على الأطر التنموية لأهداف التنمية المستدامة.