بداخل إحدى ورش الأحياء القديمة بالقاهرة يجلس عم محمد المصرى وبيده اليسرى هيكل فانوس وباليمنى قطعة حديد يضعها على شعلة النار التى أمامه ليضعها بعد ذلك بمادة كوى لتساعده على لصق هيكل الفانوس ثم يضع قطع زجاج ذى ألوان مبهجة ليصنع فى النهاية فانوسا مصريا أصيلا ينافس به الفوانيس الصينية.
يتحدث عم محمد المصرى لكاميرا “فيديو 7″ قناة انفراد المصورة عن مهنته قائلاً: “أنا بقالى 40 سنة فى المهنة دى ورثتها عن أبويا وجدى وديماً الصنعة فيها جديد وهى صناعة أشكال جديدة من الفوانيس”.
ويضاف: “الفوانيس المصرية أحسن من الصينى المضروب لأن المصرى لو اتكسر ممكن يتصلح لكن الصينى ميتصلحش لكن مع غلاء المعيشة أسعار الفوانيس الصاج غليت وولعت”.
ويتابع قوله: “بشتغل طول السنة وبخزن من الفوانيس ودى مهنتى وارثها عن جدودى مقدرش أغيرها لكن ممكن لما الدنيا تنام أشتغل شغلانة تانية جنبها زى جزار أو حداد أو سمكرى وبعلم ولادى كذا شغلانة برضو لأن كل مهنة ولها موسم يعنى الجزارة لها موسم العيد الكبير ورمضان له الفانوس لازم الواحد فى المناطق الشعبية بالذات يتعلم كذا مهنة وإلا هيشحت”.
يختم عم محمد حديثه لكاميرا “فيديو 7″ معبراً عن أمنيته قائلاً: “نفسى أعيش مرتاح”.