كان المشهد السياسي قبل ثورة 30 يونيو، ضبابيا للغاية، ظن البعض وإن بعض الظن إثم ألا ملجأ من الوضع المتردى للبلاد إلا الخنوع والخضوع لقوى الظلام والشر، لكن مصر أبدا لم تكن لتخضع لأحد على مر الأزمنة والعصور "هكذا يقول التاريخ" ، خرج علينا رجل وضع روحه على كفيه لأجل خاطر أهل هذا البلد الطيب أهله.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أول وهلة أدرك جيدا حجم التحديات والعراقيل التي ستعمل بعض القوى الداخلية والخارجية على وضعها في طريق مصر الجديدة، حتى تستكين لشروطهم ومطالبهم، رفض "الرجل" كل الضغوط ..راهن على الشعب المصرى الذى أثبت حبه وانتمائه لبلاده رغم الصعوبات الكبيرة وتحمل الأثار القاسية لبرامج الإصلاح حتى عبرت مصر بر الأمان واستفاقت من ويلات الإرهاب الذى طال كل فئات المجتمع، بل وتحول الوضع المتردى الذى ضرب كل أركان الاقتصاد، إلى إشادات وشهادات دولية من أكبر مؤسسات التصنيف الدولية والبنك الدولى لتجدد الثقة في الاقتصاد المصرى مرة أخرى بعد سنوات من التراجع.