تفاصيل زيارة البابا ثيودروس الثانى إلى أسقفية إلدوريت وشمال كينيا.. صور

أعلن الأنبا نقولا المتحدث الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس في مصر، تفاصيل زيارة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، إلى كينيا، في منطقة إلدوريت للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة، حيث مقر إيبارشية إلدوريت المنشأة حديثًا. وقال الأنبا نقولا، في بيان اليوم الجمعة، إنه تم استقبال البابا الاسكندري رسميًا بحضور 50 كاهنًا من الكهنة من الأبرشية، ورؤساء القبائل ومسؤولين المنطقة، وعدد كبير من المؤمنين الأرثوذكس الأفارقة، أمس في كاتدرائية القديس نكتاريوس تليت الذكصولوجيا وصلاة الخمس خبزات. وأعرب البابا، عن امتنانه لأن القديس نكتاريوس قاد خطواته إلى إلدوريت، خاصة أن هذا العام تحتفل الكنيسة بالذكرى المئوية لانتقاله، مشيرا إلى العمل الرائع الذي تم أداؤه طوال هذه السنوات في المنطقة من المتروبوليت مكاريوس مطرانية نيروبي (كينيا)، عمل حقق نتائج ممتازة كان من نتائجة ضرورة لتأسيس أبرشية مستقلة، وهي أسقفية إلدوريت في شمال كينيا، حتى يكون لهؤلاء المؤمنين المخلصين الجيدين في المنطقة أسقفهم، وأبوهم الروحي. وأشار البابا البطريرك إلى الروح المسيحية الكامنة والموقرة والأصيلة التي تميز قطيع أبرشية إلدوريت، والتي تجعلهم بحق عائلة قائمة بذاتها لبطريركية الإسكندرية في عائلة القديس مرقس الكبيرة، مؤسس كنيسة الإسكندرية الأرثوذكسية وراعيها، بالمقابل شكر ممثلوا مؤمنون المنطقة بطريركهم الذي زارهم في منتصف الوباء واستمع إلى نبضهم الأرثوذكسي ومنحهم امتياز أن يكون لهم أب وبطريرك، ثم قدمت سيدات جمعية نساء الدوريت الأرثوذكسية برنامجا احتفاليا تلاه تراتيل وأغاني تكريما للبابا البطريرك، تلا ذلك اجتماع للإكليروس، حيث وجه البابا ثيودروس تعليمات ونصائح أبوية، وشكر الأب إسحق، شيخ الكهنة، وأنشأ اللجنة التي ستنظم عمل الأبرشية واستقبال أسقفها الجديد. وقام البابا ثيودروس بزيارة مدارس الرعية النموذجية (لجميع المستويات الدراسية) حيث أبدى إعجابه بالمرافق والمستوى العالي للخدمات التي تقدمها للشباب الطلاب، وبعد الجولة ، شكر المتروبوليت نيوفيتوس الكيني مطران نيري وجبل كينيا، الذي ينحدر من المنطقة. والذي منذ وقت دراسته في أمريكا اهتم ببناء وتشغيل هذه المدارس الرائعة التي تفتخر بها البطريركية. كما وجه البابا كلمات حب وأمل للأطفال، طالبًا منهم الكفاح بجد حتى يتمكنوا عند تخرجهم من الحصول على المتطلبات التي يحتاجونها للنجاح في الحياة، وطلب منهم توخي الحذر واتباع تعليمات الدولة ومعلموهم حتى لا ينتشر الوباء في المنطقة. وطلب منهم أخيرًا التحلي بالصبر لأن العلماء الجيدين مع استنارة الله سينقذنا قريبًا من الوباء. وانتهت زيارة البابا ثيودروس بزيارة أقدم كنيسة في منطقة سيرين، رعية قيامة الرب، حيث بدأ الأب فادياس من أوغندا رحلاته التبشيرية، وبعد الزيارة ، زار المدارس الأرثوذكسية والمركز الروحي العظيم الذي أسسه رئيس أساقفة تيرانا الحالي وجميع ألبانيا السيد أناستاسيوس، خلال فترة عمله كإكسارخ في كينيا، ثم زار البابا ثيودروس محافظي كيسومو وإلدوريت، اللذين كانا قد عادا للتو من نيروبي حيث التقيا رئيس كينيا، ونقلوا إلى غبطته تحيات ومحبة الرئيس. وشكر المحافظان بابا وبطريرك الإسكندرية الذي زار مناطقهم، وعلى العمل الرائع والمهم الذي قدمته البطريركية في المنطقة. وأكدوا له أن السلطات المحلية ستكون دائمًا إلى جانب أساقفته، وأبلغوه أنهم سيشرعون قريبًا في تقديم أراضي للدولة لبناء مدارس وعيادات، كما شكر البابا، المحافظين على زيارتهم وأطلعهم على أنشطته خلال تواجده في مناطقهم وشكرهم على مساعدتهم، وأن ينعم الله عليهم بالنجاح في كفاحهم من أجل رخاء وطنهم. مؤكد لهما أن بطريركية الإسكندرية وكل إفريقيا تناضل كل يوم من أجل قطيعها، وإنه يتعاطف معه ويحاول أن يقدم لأولاده غدًا أفضل، وهذا لن يتحقق إلا عندما يسود سلام الله في قلوبنا ويكون إنجيل الرب هو الألف والياء في حياتنا.