أشادت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، باستمرار العمل بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، وتطوير المنشآت الصحية وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الجديدة، وكذلك تدريب الأطقم الطبية والإدارية على أعلى مستوى ورفع كفاءتهم بما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى من خلال المنظومة الجديدة بمحافظة الأقصر.
تصريحات الوزيرة جاءت على هامش احتفال منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد بالأقصر اليوم العالمى للتغطية الصحية الشاملة، مؤكدة أن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد أساس لمنظومة صحية قوية فى مصر، تحافظ على صحة كل المصريين، وتضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذى تشهده مصر حاليًا فى جميع المجالات.
فيما أشارت إدارة مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، فى بيان لها اليوم، إلى تزيين شعارات التأمين الصحى الشامل الجديد المراكب الشراعية بنهر النيل فى الأقصر اليوم، وذلك فى إطار الاحتفالات باليوم العالمى للتغطية الصحية الشاملة 12 ديسمبر 2020، وكذلك استعدادًا لإطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد فى الأقصر قريبًا.
ولفتت إدارة المشروع إلى نشر رسائل توعوية عن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد عبر صفحة الفيسبوك الرسمية للتأمين الصحى الشامل https://www.facebook.com/UHIEG، للتوعية بخدمات وإنجازات المنظومة الجديدة فى توفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين ابتداءً من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل لمنتفعى المنظومة، بشكل جيد وبالقدر الكافى لتحسين صحة الأشخاص الذين يتلقون هذه الخدمات والرعاية الصحية، وكذلك حمايتهم من الأعباء المالية الناتجة عن المرض أو عواقبها، ودورها فى تحسين مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الفقر، مشيرة إلى أن ذلك يأتى أيضًا ضمن المشاركة فى فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للتغطية الصحية الشاملة والذى يهدف إلى رفع الوعى لدى عامة الناس بشأن القضايا الصحية وتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجتها، بما يضمن بناء مستقبل أكثر أمانًا وصحة عن طريق تطبيق النظم الصحية التى تحمينا جميعًا، حيث وصل عدد المتابعين لصفحة الفيسبوك الرسمية للتأمين الصحى الشامل 1.692.109 مليون متابع.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، مدير مشروع التأمين الصحى الشامل بالمحافظات، مساعد وزير الصحة والسكان، أن إدارة المشروع العمل تواصل على قدم وساق لإنجاز وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة للمنظومة الجديدة فى الأقصر وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة، إضافة إلى أنه جارى العمل على إنهاء التجهيزات الخاصة بالبنية التحتية لهذه المنشآت الطبية بالمحافظة، وذلك عبر إمدادهم بأجهزة الكمبيوتر والتابلت، وكافة التجهيزات الإلكترونية اللازمة للتأهيل، والقيام بأعمال التسجيل الإلكتروني، وميكنة الخدمة الطبية لبدء التشغيل التجريبى للمنظومة الجديدة بالمحافظة قريبًا.
وأضاف السبكى، أنه من المقرر ضم 59 مركز ووحدة صحة طب أسرة و 7 مستشفيات إلى المنظومة الجديدة بالأقصر، يعمل منهم 20 مركز ووحدة صحية و4 مستشفيات ضمن مرحلة التشغيل التجريبى للمنظومة الجديدة بالمحافظة خلال الفترة المقبلة، ولافتًا إلى أن تكلفة المشروع بالمحافظة تبلغ 9.625 مليار جنيه تشمل تكلفة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية وتكلفة التشغيل لمدة 3 أشهر، علاوة على أنه جارى عمليات التسجيل والفحص الطبى الشامل للمواطنين بالمنظومة فى الأقصر، حيث تم تسجيل أكثر من 800 ألف مواطن حتى الآن بالمحافظة للانتفاع بخدمات المنظومة الجديدة فور تشغيلها أى بما يعادل تسجيل أكثر من 57% من إجمالى سكان المحافظة بالمنظومة قبل تشغيلها، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا للثقة فى المنظومة ونجاح تطبيقها فى محافظة بورسعيد.
وأشار السبكى إلى أنه جارى أيضًا تلقى القوى البشرية سواء من الأطقم الطبية أو الإدارية التى ستعمل ضمن المنظومة الجديدة بمحافظة الأقصر التدريبات اللازمة، كما أنه سيتم توفير سكن للأطباء والتمريض المغتربين مجهز على أعلى مستوى لمقدمى الخدمة الصحية بالمنشآت الطبية التابعة للمنظومة فى الأقصر.
وتابع السبكي: أن مشروع التأمين الصحى الشامل يعد نقلة نوعية للمنظومة الصحية فى مصر، والذى أثبت تطبيقه فى محافظة بورسعيد نجاحه وقدرته على توفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لأهالى بورسعيد داخل نطاق محافظاتهم دون الحاجة إلى السفر للداخل أو الخارج، والحصول على أفضل الخدمات الصحية وفقًا لأحدث المعايير العالمية وبكل سهولة ويسر، حيث وصلت عدد الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمنتفعين من أهالى بورسعيد بالتأمين الصحى الشامل الجديد 3 مليون خدمة طبية وعلاجية حتى الآن.
ولفت السبكى إلى هذا التقدم الذى حققته مصر فى التغطية الصحية الشاملة وذات الجودة العالية من خلال مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، والذى يؤكد التزام مصر وقياداتها السياسية وحكومتها بوضع رؤية وطنية وخارطة طريق واتخاذ الاجراءات لإحراز تقدم نحو التغطية الصحية الشاملة والذى تجلى فى إصدار قانون التأمين الصحى الشامل الجديد رقم 2 لسنة 2018، تفعيلًا للاتفاق العالمى الذى وقع عليه وزراء الصحة ورؤساء الوفود من بلدان إقليم شرق المتوسط ومن ضمنها مصر بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة 2030، حيث يعد إقليم شرق المتوسط أول إقليم يقوم بذلك من بين الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد السبكي، أن هذا المشروع يأتى على حزمة الأولويات الرئاسية والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رسميًا فى شهر نوفمبر من العام الماضى من محافظة بورسعيد، وأنه يلقى كافة أوجه الدعم من سيادة الرئيس لإنجاز المشروع.. كبداية عهد جديد لتأسيس نظام صحى قوى فى مصر وتوفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لـ 100 مليون مصرى تحت مظلة تأمينية واحدة، مشيرًا إلى أن نجاح المشروع والإشادات العالمية به يرجع لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى واستثماره فى صحة المصريين وتبنى استراتيجية بناء الإنسان المصرى وتحقيق رؤية مصر 2030.
كما أكد مدير مشروع التأمين الصحى الشامل، أن هذا المشروع يعد مثال للتكامل بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للسعى نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمصريين وتحسين الصحة العامة للمواطن المصرى والنهوض بالمنظومة الصحية فى مصر وتحقيق رؤية مصر نحو التنمية الشاملة المستدامة 2030، لافتا إلى أن تقدم الدولة فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدمًا فى بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة والأهداف الأخرى للتنمية المستدامة، فالصحة الجيدة تسمح للأطفال بالتعلم والكبار بالادخار، وتساعد الناس على التخلص من الفقر وتشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية الطويلة الأمد، ومشروع التأمين الصحى الشامل الجديد يضمن مستوى صحة متميز لكل المصريين.