تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن الإجراءات الأمنية التى تتخذها شركة مصر للطيران خلال رحلات طائرتها، مشيرة إلى أنه عادة يقوم الطاقم الأمنى المختص بالطائرة بتفتيش العاملين المسئولين عن تنظيفها فى نقاط التوقف، فى مطارات البلدان المختلفة، كما يفحصون تصاريح عمل أعضاء الطاقم أو الموظفين العاملين على الطائرة.
ونقلت عن مسئولين أمنيين من شركة مصر للطيران، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الأحد، أن هذه الإجراءات تم تطبيقها فى مطارى تونس وأسمرة، الذين وصلت إليهم الطائرة المنكوبة التى سقطت الأسبوع الماضى فى البحر المتوسط، خلال اليوم السابق لذهابها إلى مطار شارل ديجول فى باريس.
لكن مثل هذه الإجراءات تختلف فى باريس لأن المطارات الأوروبية لا تسمح للمسئولين الأمنيين التابعين لشركة مصر للطيران بتفتيش عمال النظافة لديها، ذلك بحسب المسئولون الذين شعروا بالاستياء من التمييز داخل المطارات الأوروبية.
وتقول الصحيفة أن أصدقاء وأقارب الطيار محمد شقير (36 عاما) قائد الطائرة المنكوبة، ومساعده محمد ممدوح عاصم (24 عاما) أشادوا بكفائتهم. وقال طيار من شركة مصر للطيران إنه عمل مع كليهما مؤكدا أنهما طياران محترفان ولا يعانيان من أى مشاكل عقلية أو اجتماعية.
وتشير إلى أنه منذ سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، أكتوبر الماضى، تم تشديد إجراءات الأمن فى مطار القاهرة حيث يخضع طاقم كل طائرة لإجراءات صارمة من بينها الفحص الذاتى الذى يمنعهم حتى من تهريب سجائر أو عملات أجنبية إلى داخل الطائرة.
وتضيف أن شركة مصر للطيران طورت أطقم الفحص والتفتيش فضلا عن تعزيزات أمنية أخرى تتعلق بزيادة عدد أفراد الأمن داخل الطائرات، والذين مات 3 منهم فى الطائرة المنكوبة. وتلفت إلى أن رحلات مصر للطيران التى تتجه إلى أوروبا تمر أيضا بإجراءات أمن بموجب برنامج الاتحاد الأوروبى المعروف بـ"تقييم السلامة للطائرات الأجنبية SAFA".