نظم عدد من الصحفيين والإعلاميون والنشطاء الفلسطينيون، مساء أمس الأحد، وقفة بالشموع، أمام السفارة المصرية بمدينة رام الله، تضامناً مع أهالى ضحايا الطائرة المصرية التى سقطت الأسبوع الماضى فوق البحر المتوسط، وعلى متنها 66 راكباً.
ورفع المشاركون العلم المصرى وأضاؤوا الشموع، مؤكدين وحدة الدم مع الأشقاء المصريين، الذين بذلوا الغالى والنفيس من أجل القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.
ونقلت وكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية عن سفير مصر لدى فلسطين وائل ناصر الدين عطية، قوله، إن هذه الوقفة تؤكد أن الشعبين الفلسطينى والمصرى شعب واحد فى الدم والموقف، وفى كل شئ، وأن فلسطين اليوم تقف إلى جانب مصر كما وقفت مصر دوماً وستبقى تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى حتى تحقيق حريته واستقلاله.
وبين عطية أن إظهار هذه المشاعر النبيلة من قبل الصحفيين الفلسطينيين نيابة عن كل الشعب الفلسطينى يؤكد أن الشعبين شعب واحد، فرغم كل المحاولات لاستهداف المنطقة بأشكال مختلفة ستبقى القضية الفلسطينية هى لب وجوهر القضايا العربية، وتشغل بال القيادة فى مصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح عطية، أن ما تشهده مصر فى الفترة الأخيرة هو تأكيد على أنها ستبقى محور الوطن العربى، وأن ما يؤلم مصر يؤلم الشعب الفلسطينى، وما يؤلم فلسطين يؤلم الشعب المصرى، وأكبر دليل على ذلك وجود هذه المجموعة من الإعلاميين للتضامن مع الشعب المصرى.
ومن جانبه، قال ممثل هيئة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة "وفا" الفلسطينة، محمد البرغوثى، إن الجميع حضروا لنقل رسائل من الصحفيين الفلسطينين لكل الشعب المصرى قيادة وحكومة وشعباً، وأن صحفيو الشعب الفلسطينى هم مع مصر التى طالما وقفت مع القضية الفلسطينية بمختلف المراحل.
وأضاف البرغوثى، أن التجمع الذى تم بتكليف من المشرف العام على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، رئيس مجلس إدارة وكالة "وفا"، أحمد عساف، يأتى للتأكيد على اللحمة المصرية الفلسطينية.
وشارك فى الوقفة إعلاميون من هيئة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" وجريدة الحياة الجديدة، وفضائية القدس التعليمية، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية.
ومن ناحيته، قال مدير عام فضائية القدس التعليمية إسلام عمرو "نقف اليوم أمام بيت الشعب المصرى فى فلسطين، ونقف أمام السفارة المصرية، بمشاركة كل طواقم فضائية القدس التعليمية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة وفا للتأكيد على أن الشعب الفلسطينى يتضامن بشكل كامل مع الشعب المصرى فى هذا المصاب الجلل".
وأضاف أن الوقفة "تعبر عن صادق تعازينا وشعورنا مع أهلنا فى مصر، خاصة أهالى ضحايا تحطم الطائرة المصرية".
وسلم عمرو السفير عطية رسالة تعزية مقدمة من جامعة القدس المفتوحة، وأخرى من فضائية القدس التعليمية، نقل فيهما تعازى أسرة الجامعة بما فيها الفضائية للشعب المصرى عموماً وللقيادة المصرية ولأهالى ضحايا الطائرة المنكوبة خاصة.
وبدوره، قال مدير عام التحرير فى جريدة الحياة الجديدة أمجد التميمى "إننا نعبر عن تضامننا كما باقى قطاعات شعبنا الفلسطينى مع الأشقاء فى جمهورية مصر العربية وأهالى ضحايا الطائرة المنكوبة، وهذا أقل واجب ممكن مع العزيزة مصر التى لطالما ساندت وما زالت تساند شعبنا وقضيته العادلة".
وأضاف إن "مصاب أشقائنا فى مصر هو مصابنا، وتعازينا الحارة لمصر قيادة وشعباً ونتضرع إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصر وأرضها وشعبها".
وأكد منسق القوى الوطنية والإسلامية فى محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، أن هذه الوقفة تؤكد وقوف الشعب الفلسطينى وقيادته إلى جانب الشعب المصرى الشقيق، الذى طالما كان سنداً وظهيراً لشعبنا الفلسطينى وقضيته العادلة، مضيفاً أننا تعودنا على الشعب المصرى أن يبقى قوياً فى المفاصل والمحطات المهمة.
وأكد المكتب الحركى للصحفيين فى محافظة رام الله والبيرة، أن الوقفة التضامنية هذه تأتى عرفاناً لمصر، الشقيقة الكبرى لفلسطين والحاضنة الطبيعية للقضية الفلسطينية.
وقال ممثل المكتب الحركى أيهم أبو غوش إن "مصر ستبقى منارة للتنوير وإشعاعاً حضارياً، مهما تكالب عليها الحاقدون"، مشيراً إلى أن قوى الظلام سيكون مصيرها الهزيمة الحتمية.