مرصد الإفتاء: النهضة التونسى يُعلن فشل إخوان مصر ويفصل الدعوى عن السياسى

كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن إعلان حركة "النهضة" الإسلامية فى تونس، فى مؤتمرها العاشر إقصاء الدين عن منهجها الحزبى يمثل خطوة فى طريق عدم الزّج بالدِّين فى المعترك السياسى والتنافس الحزبى لشرعنة أهداف شخصية، وهو الأمر الذى نتج عنه خلال الفترات الماضية تشويه الدين وإفساد السياسة.

أكد المرصد أن التجربة السياسية فى العالم الإسلامى، أثبتت أن حركات الإسلام السياسى استخدمت الدين مطية لإضفاء قداسة على رؤيتها البشرية، التى أثبتت التجربة خطأها ونتج عنها ويلات وكوارث عانت منها الدول والشعوب العربية والإسلامية، واندلعت بسببها الحروب الأهلية الطاحنة والصراعات الدينية المدمرة، والتاريخ الحديث خير شاهد على صحة هذه النظرية وقوتها، وليس ببعيد تجربة الإخوان المسلمين فى مصر.

وشدد المرصد على أن المسلك الإخوانى فى مصر أصبح عبئًا على تيارات الإسلام السياسى فى العالم كله، حيث وجدت تلك التيارات نفسها مطالبة بالتأييد المطلق للجماعة انطلاقًا من الالتزام الأيديولوجى فى تأييد التيارات التى ترفع الشعارات الإسلامية.

وأشار مرصد الإفتاء أن الخطوة التى أقدمت عليها حركة النهضة التونسية تمّثل فاتورة الفشل الإخوانى فى مصر، والذى أدى إلى تشويه الجماعات والتنظيمات القريبة منها فى الفكر والمسلك، وإن لم تتورط فى العنف كمثيلتها فى مصر.

تابع المرصد أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر سعت إلى استخدام التنظيم الدولى فى حربها الضروس ضد الدولة والمجتمع فى مصر، وما زالت تحاول تطويعه وتوظيفه فى هذا الصراع، وقد رضخ العديد من فروع الجماعة لهذا المطلب، وانبرت فى معاداة مصر والسعى للإضرار بها، فيما بدى على الجانب الآخر العديد من الأصوات العاقلة التى رفضت هذا الأمر ونأت بنفسها عن الهجوم على مصر وتشويه سمعتها لدى المجتمع الدولى، بل وتبرأت من ممارسات إخوان مصر ومسلكهم العنيف.

تنبأ المرصد أن الفترة القادمة مرشحة بقوة لظهور العديد من الانشقاقات والانشطارات بجسد جماعة الإخوان وهياكلها، سواء على مستوى التنظيم الدولى، أو التنظيم الأم فى مصر.

لفت المرصد أن مفهوم جماعة الإخوان المسلمين عن الدولة والوطن، لا يعدو فى نظرهم كونه حفنة من التراب وحدودًا مرسومة فى حقبة الاحتلال، وبالتالى لا تعترف الجماعة بحدود لوطن أو ولاء له، وإنما الولاء عابر للحدود ومقتصر على الأيديولوجية الخاصة بالجماعة.

أوضح المرصد أن النواقض والتناقضات التى بدت فى الفكر الإخوانى وممارسات الواقع، دفعت الكثيرين إلى النفور من فكرهم وتنظيمهم، بل والخروج عليهم والثورة ضدهم، فكانت استجابة الجماعة متباينة على مستوى الأقطار العربية والإسلامية، ففى مصر نتج عن ممارسات جماعة الإخوان عنفًا موجهًا ضد المجتمع والدولة، واستهدافًا للمؤسسات الوطنية وتخريبًا للمنشآت الحيوية، بينما استجابت فروع أخرى بأقطار مختلفة للإرادة المجتمعية، وعدم الإصرار على التشبث بالسلطة، ووقف نزيف إهانة الدين وتشويهه عبر فصل العمل السياسى عن الديني، كما حدث فى تونس.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;