أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن كل شخص لديه واجبات تجاه وطنه، ومن ثم فإن فكرة بر الأوطان هي الوجه المقابل لخيانة الأوطان، وإذا كان البعض انتهج نهج خيانة الوطن وعقوقه، فإنهم انتهجوا نهج الهدم، والإسلام هو دين بناء وعطاء ولا يوجد فيه كذب ولا عقوق ولا شهادة زور، وفكرة البناء سيطرت على التشريع في الإسلام.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" الذي يذاع على قناة صدى البلد: "عندما نقرأ القرأن، نجد أنه يقص علينا قصص الأنبياء والأمم السابقة، ونلحظ أن هذه القصص لم تكن موجودة عبثا، وإنما جاءت القصص لتعطينا دروسا، وهي أن هناك خلل في المسيرة الإنسانية وجاء الأنبياء لتصحيحها، وقد ذكر القرأن العقوق في صور كثيرة، تترجم الآن في الجماعات الإرهابية ومن يشوهون أوطانهم ويدعون بالباطل عليه".
وقال: "عندما تهيأ الناس واستقر الإسلام في مدينة رسول الله، نزل على النبي الآيات التي تنظم عمل الدولة، ونزلت آية الخمر، وتم تطبيقها وتنفيذها بشكل رائع، ولو وضعنا عقلنا في نطاق الزمن الماضي، فإن التطبيق عبقري، بعد أن تهيأت الأسباب، فأصبح هناك تنفيذ مبهر، وكانت سياسة حكيمة انتهجها القرآن في بناء الإنسان في التسلسل في منع الخمر".
وتابع المفتي: "شرع من قبلنا هو شرع لنا، ومسيرة الأنبياء كان عنوانها واحد، عبادة الله والالتزام بالأخلاق، ونزل من الشرع ما عالج ونظم القضايا البسيطة، وبعدها تطور العلم الإنساني لوضع قواعد لقوانين عامة لبناء الدولة، فلابد من الالتزام بالقوانين المنظمة التي وضعتها الدولة".