استقبل يحيى راشد، وزير السياحة، السفير الاسترالى بالقاهرة نيل هوكنز، وذلك لبحث سبل التعاون السياحى ودفع حركة السياحة الوافدة فى ضوء مساعى الوزارة المتواصلة نحو تمتين جسور التواصل مع الدول المصدرة للسياحة.
أكد وزير السياحة، على أن الوزارة تعمل جاهدة مع الشركاء من القطاع السياحى الخاص على إستعادة الحركة السياحية عامة ومنتج السياحة الثقافية على وجه خاص، مشددا على أهمية السياحة الاسترالية بالنسبة لمصر وأستعداد الوزارة لتذليل أى عقبات قد يواجهها السائحون الاستراليون.
وأبدى نيل هوكنز سعادته بلقاء الوزير وتمثيل بلاده كسفير لدى القاهرة، مشيرا إلى أنه على دراية كاملة بمصر ومعالمها الفريدة، مضيفاً أن السائح الاسترالى لديه إهتمام بالغ بالسياحة الثقافية ومعالم التراث الحضارى أكثر من السياحة الشاطئية.
واقترح السفير الاسترالى خلال اللقاء بعض المحاور التى من شأنها إثراء حركة السياحة الوافدة من استراليا إلى مصر كإقامة معارض أثرية مصرية فى إستراليا، ودعوة المتخصصين فى علم المصريات والتراث الحضارى لالقاء المحاضرات وعقد النوات فى إستراليا، هذا فضلا عن عمل رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات وللكتاب السياحيين لزيارة مصر، وتسهيل تسيير رحلات طيران بين البلدين.
وتابع السفير الاسترالى أن إعداد حزم للسياحة والطيران من شأنه الدفع بحركة السياحة الوافدة إلى الامام كأن يتم تمهيد الرحلات التى تصل الامارات ودول أخرى فى الخليج إلى مصر وكذلك التركيز على الاستراليين المتواجدين فى بلدان الخليج فضلا عن المواطنيين الاستراليين المقيمين فى إستراليا، والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعى فى الدعاية السياحية.
وتحدث السفير مع الوزير عن مشروع مقترح لإضاءة منطقة الاهرامات، كما تناول اللقاء أيضا العلاقات المصرية الاسترالية منذ الحرب العالمية الثانية، وأشار الوزير إلى أنه يتعين أحياء منطقة العلمين خاصة أن هناك رفات ما يقرب من 4000 استرالى من ضحايا الحرب العالمية الثانية فى كل من العلمين والاسماعيلية ،وفى السياق ذاته طلب السفير تنظيم رحلات سياحية لأسر الضحايا الاستراليين إلى مصر.
وعلى صعيد مواز، أفاد السفير بأن هناك 60 الف مصرى يحمل الجنسية الاسترالية وأنه يمكن تعظيم الاستفادة من هؤلاء فى تشجيع سياحة الجذور لتعميق التواصل بين الاجيال المتعاقبة وحثهم على زيارة مصر.
وفى نهاية اللقاء أعرب الوزير عن رغبته فى تطوير العلاقات المصرية الاسترالية، مقترحاً عقد لقاءات دورية مع الجانب الاسترالى لمتابعة تنفيذ المقترحات التى وردت خلال الاجتماع.