قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه تابع باهتمام بالغ التقرير السنوي الصادر بعنوان "دولة الكراهية 2021" عن مؤسسة "Hope Not Hate"، والذي سلط الضوء على استغلال اليمين المتطرف في بريطانيا لجائحة "كورونا" للترويج لأفكاره ونظريات المؤامرة إضافة إلى تنظيم الاحتجاجات المنددة بالعدالة العرقية.
وتابع فى بيان له، أنه وفق التقرير فإن ما بين 15 إلى 22% من البريطانيين يعتقدون أن نظريات المؤامرة المتعلقة بالجائحة حقيقية، فضلًا عن دعمهم لنظرية المؤامرة التي تتبناها مجموعة "كيو أنون"، ما يُمثِّل أكبر دعم تحظى به المجموعة المتطرفة خارج الولايات المتحدة.
وما ساهم في انتشار فكر اليمين المتطرف ـ بناء على التقرير ـ لجوء أفراده إلى منصات تقنية بديلة في مقدمتها "تليجرام" بعد إزالة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك".
وأشار المرصد إلى متابعته لما نشر مؤخرًا عن تصاعد وتيرة تحركات اليمين المتطرف فى عدد من الدول الأوروبية، محذرا من تأثير تلك التحركات على أمن واستقرار تلك الدول التي تضم تحت رايتها تنوع ثقافي وديني يلزم معه ترسيخ مبدأ التعايش السلمي وإعلاء مفهوم المواطنة بين أفرادها؛ حفاظًا على تماسك أركان المجتمع، داعيًا في الوقت نفسه إلى سن قوانين وتشريعات رادعة تسهم في وضع حدٍ لنظريات المؤامرة التي يُروِّج لها اليمينيون لحشد التأييد وكسب الدعم.