قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن التحدى الأكبر الذى تعرضت له مصر هو تنحر الدلتا القديمة والذى تسبب فى فقدانها نصف مليون فدان.
وأضاف سيد خليفة خلال برنامج «على مسئوليتى» الذى يقدمه أحمد موسى على قناة « صدى البلد»، إن تنحر الدلتا القديمة والزحف العمرانى، جعلت الرئيس السيسى يبدأ البحث عن حلول أمام هذه الأزمات، وفى مقدمتها توفير الغذاء لكافة الشعب المصرى.
وأوضح سيد خليفة، إن الرئيس السيسى حرص على إرسال رسائل طمأنة إلى الشعب المصرى، لمعرفة جدوى هذه المشروعات وأهميتها رغم تكلفتها المرتفعة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى كلف وزارتى الزراعة والرى بإجراء دراسات بامتداد مستقبل مصر بشمال وجنوب الضبعة، وبالفعل مراكز البحوث والجامعات المصرية عملت دراسات خلال الأشهر الماضية لمعرفة مدى قابليتها للاستزراع، ومدى توافر المياه الجوفية اللازمة لزراعة هذه المنطقة.
وأكد إن مشروع مستقبل مصر، سيقام على مساحة نصف مليون فدان، تم زراعة 375 ألف فدان منهم، وتم إطلاق الدلتا الجديدة على محور الضبعة، لافتا إلى أن محور الضبعة به ميزة تتمثل فى شبكة الطرق، وبالطبع سيصبح نافذا على الأسواق وأماكن التصدير.
وأفاد سيد خليفة، إن مشروع المليون ونصف مليون فدان يعد إعجازا، خاصة وأنه سيتم تنفيذه فى عامين فقط، بعكس ما تم استصلاحه خلال الـ40 سنة الماضية والتى شهدت استصلاح 2.3 مليون فدان فقط، مشيرا إلى إن هذا المشروع سيساهم فى زيادة المحاصيل وسينعكس بالطبع على زيادة الصادرات المصرية من المزروعات.
كما أوضح أن مصر تستورد 90% من الزيوت فى الوقت الذى ننتج فيه 10% فقط، ومشروع المليون ونصف المليون فدان، سيساهم فى زيادة نسبة زراعة المحاصيل الزيتية، كما سيوفر مئات الآلاف من الأيدى العاملة.
وشدد نقيب الزراعيين، إن مشروع الرئيس السيسى بشأن معالجة مياه الصرف، سيساهم فى زراعة الدلتا الجديدة بجانب المياه الجوفية، وهذه رسالة لدول العالم حول التكلفة الضخمة التى تنفقها الحكومة المصرية للتطوير والتى تتحملها الحكومة المصرية وأبناء الشعب المصري.