أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أن إعلان الحكومة عن الاستقرار على تطوير مصانع شركةالدلتا للأسمدةالتابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية فى موقعها الحالى بمدينة طلخا فى محافظة الدقهلية، بدلا من نقلها إلى محافظة السويس، قرار صائب، ويأتى استجابة لمطالب أكثر من 2500 عامل، ولصالح الصناعة الوطنية، خاصة الاستراتيجية منها، موجهاً الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى.
وقال جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى تصريحات صحفية اليوم السبت، إن احتفال عدد كبير من عمال مصنع سماد طلخا، بقرار تطوير المصنع على أرضه وإلغاء قرار إغلاقه وحله الذى صدر فى شهر ديسمبر الماضى ورفع العمال صور الرئيس عبدالفتاح السيسى وصلوا صلاة شكر لله على أرض المصنع، له دلالة كبيرة، وإشارة واضحة إلى أن عمال مصر حريصون على العمل والإنتاج، فى ظل التحديات الراهنة، وأن غضبهم من "قرار النقل" كان من منطلق وطنى يتميز به عمال مصر على مدار التاريخ، مؤكداً على أن ممثلى العمال من قيادات النقابة العامة للكيماويات برئاسة الكيمائى عماد حمدى، واللجنة النقابية بالشركة خاضوا معركة وطنية كبيرة لصالح العمال والصناعة الوطنية حتى استجابة الدولة لتلك المطالب المشروعة، بعدم نقل الشركة والسعى نحو تطويرها، باعتبارها شركة وطنية عملاقة، تدعم الفلاح المصرى بصورة مباشرة، أطلق عليها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بأنها "مارد الدلتا".
وأشار المراغى، إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سيظل الداعم القوى لمطالب وحقوق العمال المشروعة، وكذلك الدفاع عن الصناعة الوطنية، وشركات قطاع الأعمال العام، والسعى نحو تطويرها والنهوض بها نظرا لدورها التاريخى فى دعم الاقتصاد الوطنى، والدولة المصرية وقت الأزمات .
من جانبه، أشاد محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالقرار، وقال إنه يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير شركات قطاع الاعمال العام ودعم الصناعة الوطنية والاكتفاء الذاتى، والتصدير للخارج، خاصة وأن هذه الشركة العملاقة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لذلك ،بشرط تطوير الماكينات والمعدات، والاستفادة من قدراتها وموقعها الاستراتيجى، وتنفيذ توصيات وقرارات مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وكذلك الجمعيات العمومية، والالتزام بخطة تطوير الشركة على أرضها، بمدينة طلخا بالمنصورة، خاصة بعد أن كانت "الشركة القابضة " قد قامت بطرح كراسة الشروط لعدد (4) شركات عالمية كبرى فى مجال الأسمدة لتطوير الشركة حتى تتحول إلى "رابحة"، حيث إنها لم تشهد أى تطوير لخطوط إنتاجها منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً مثلها مثل باقى شركات قطاع الاعمال العام، حتى أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاته بتطوير شركات قطاع الأعمال العام والحفاظ على حقوق العاملين.