أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى كلمته ممثلاً لمصر بمؤتمر الأديان ضد الإرهاب، المنعقد حاليا بكازاخستان ، أن الإرهاب لا دين ولا وطن ولاعقل له ، وكل الأديان ضد الإرهاب والتطرف .
وقال جمعة ، خلال كلمته أمام مؤتمر الاديان بدولة كازخستان ، إن القضية ذات أبعاد متعددة، منها: الأول فكرى : وهو عن طريق استقطاب المهمشين والمضللين فكريًّا أو اجتماعيًّا أو ثقافيًّا ، ودور الأديان كل الأديان ، والمفكرين كل المفكرين حماية المجتمعات كل المجتمعات وبخاصة الشباب من أن يقعوا فريسة هذه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة ، ببيان أن الأديان كلها تقف في وجه الإرهاب ، حيث إن جميع الأديان تحث على ضرورة ووجوب حفظ الدماء والأموال والأعراض .
البعد الثاني : اجتماعى ومعيشى ، حيث إن الإرهاب يجد في الطبقات المهمشة حياتيًّا وإجتماعيًّا فريسة سهلة ، ومن هنا يجب النظر بسرعة في موازين العدالة الاجتماعية الإنسانية من خلال التكافل العالمي والعناية بالمناطق المهمشة والأكثر فقرًا .
البعد الثالث : هو محاولة البعض استخدام الجماعات المتطرفة لتحقيق مصالح سياسية مع التأكيد على أن هناك أمرين يسهمان في تغذية التطرف :
1- المتاجرة بالدين ومحاولة استغلاله سياسيًّا أو حزبيًّا .
2- اقتحام غير المؤهلين وغير المتخصصين للشأن الدينى بالعمل الدعوي وممارسة أمور الخطابة أو الفتوى ، لأن فاقد الشىء لا يعطيه ، ولأن فهم هؤلاء الخاطئ للأديان يذهب بهم إلى عكس المقاصد الكلية للأديان التي تصب في جملتها في صالح القيم الإنسانية وترسيخ العيش السلمى المشترك بين بني الإنسان جميعًا بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه ، وقد أصدرنا منذ أيام في مؤتمر دولي عقد بجمهورية مصر العربية وثيقة لنبذ التطرف والتمييز العنصري ضد الإنسان على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق .
وأكد الوزير، أن مصر الأزهر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تجعل من مواجهة الإرهاب أولوية على جميع المستويات الدينية والسياسية والفكرية ، مؤملين أن نعمل معًا على اجتثاث الإرهاب من جذوره وتخليص الإنسانية كلها من شروره وآثامه وجرائمه.