حذر مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا من إطلاق مجموعة بيجيدا المعادية للإسلام مجموعة تابعة لها فى بريطانيا زاعمة أن الدين الإسلامى "أيديولوجية فاشية" وفق ما نشر موقع "كريستيان توداي" ويشرف على هذه المجموعة، من بين أعضاء آخرين، البريطانى تومى روبينسون، أحد مؤسسى لجنة الدفاع الإنجليزية، الذى أعلن خوضه حملة على ما يسميه "أسلمة أوروبا".
وأكد مرصد الإفتاء أن اتهام الإسلام بالفاشية يعكس جهلا كبيرا بالإسلام الذى لا يعرف النزعة العنصرية المتطرفة، وهى أهم الخصائص الأساسية للفاشية عندما ظهرت فى إيطاليا على يد موسولينى .
وتابع المرصد أن هذا الاتهام شديد الخطورة لأنه يهيئ الرأى العام الأوروبى- الذى مازال يذكر الويلات التى عانتها أوروبا على يدى النظم الفاشية فى إيطاليا وألمانيا- لتأييد جرائم الكراهية ضد المسلمين، والقوانين التى تحرم المسلمين من حقوقهم وحرياتهم فى أوروبا .
وأضاف المرصد أن حركة بيجيدا (PEGIDA) نشأت فى مدينة دريسدن بألمانيا فى ديسمبر 2014 وهى اختصار للتعبير الإلماني
Patriotische Europ?er gegen die Islamisierung des Abendlandes ويعنى “أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب” وهى مجموعة تظهر نفسها بأنها حركة مدنية رافضة للعنف، وبهذه الصورة نجحت فى حشد الكثير من الأنصار لها فى الفترة السابقة
وتابع المرصد أن مجموعة بيجيدا تجمع بين تيارات يمينية متطرفة ونازيين جدد وجماعات مثيرى الشغب فى الملاعب المعروفة باسم "هوليجنز"، إضافة إلى مواطنين من مدن ألمانية مختلفة، يمثل العداء للعرب والمسلمين قاسما مشتركا بينهم.
وأشار المرصد إلى أن إطلاق بيجيدا مجموعات تابعة لها فى انجلترا ينذر بانتشارها فى أوروبا كلها بعد استغلال الحركة الأحداث الإرهابية التى وقعت فى فرنسا.
ودعا المرصد إلى مواجهة حملات اتهام الإسلام بالفاشية المنتشرة فى الغرب التى تسعى لاستغلال الشحنة الانفعالية شديدة السلبية المرتبطة بمصطلح الفاشية وربطها بالإسلام؛ حيث يتزايد استخدام تعبير" الفاشية الإسلامية" فى أوروبا والولايات المتحدة مما يغذى حملات وجرائم الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.