كخبير سياسيى، يجلس عمر عنان، صاحب الـ 10 سنوات، على كرسى مكتبه، يطلق العنان لفكره ليحلل طبقات المجتمع المصرى، يصحح نظريات سياسية، ويرسل نصائحه للحكومة والرئيس، بينما يقف أمامه والده هشام عنان الدكتور الصيدلى، يصوره بجدية ويعطى لأفكاره التى يطلقها اهتماماً كبيراً، واعداً إياه بنشر ما يقول فى مجموعة من الحلقات المسلسة على موقع "يوتيوب"، ليصبح عمر أصغر صاحب برنامج على موقع مشاركة الفيديوهات الأشهر عالمياً تحت عنوان "المفيد".
كيف قسم عمر عنان أطياف الشعب المصرى
يرى عمر، أنه صغير السن إلا أنه يقتنع بامتلاكه عقلاً كبيراً، يستطيع أن يتلقى المعلومة وينقدها ويحللها من وجهة نظره، وربما يستعين برأى والده ليستطيع الوصول فى النهاية لوجهة نظره الخاصة.
عمر يرفض تقسيم الشعب المصرى، إلى فصيلين، فصيل يؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفصيل آخر ضد الرئيس، ويرى أن المصريين ينقسمون إلى 7 فصائل.
ويرى عمر أن تحسن الحالة الاقتصادية، وارتفاع مستوى المعيشة، من الممكن أن يوحد هذه الفصائل، إلا فصيل الإرهابيين، الذين لا يريدون لمصر التقدم والاستقرار.
"مشكلة التعليم فى مصر" من وجهة نظر عمر
يتساءل عمر فى حلقة أخرى بعنوان "التعليم فى مصر"، :"امتى هروح المدرسة وأنا فرحان"، ولماذا لا ندرس مناهج مثل "ماليزيا واليابان" المصنفين ضمن الدول الأولى على مستوى العالم فى التعليم.
كما يطرح عمر سؤالاً آخر قائلاً: "ليه فى مدارس مبتدرسش الرسم فى حصة الرسم، وليه الكتب اللى بناخدها فى أول السنة منرجعهاش تانى آخر السنة ويستفيد بها غيرنا، واللى يجيبها "متوسخة" يدفع غرامة، وده هيوفر ملايين الفلوس للدولة بدلاً من طباعة كتب جديدة، والفلوس اللى هتوفرها الدولة من الطباعة تعمل بيها مدارس جديدة".
يقول الدكتور هشام عنان، والد عمر، لـ "انفراد" إنه شجعه على أن يسجل رأيه، عندما لاحظ أن لديه استعداداً لأن يكون آراء حول المشاكل العامة فى مصر، نابعة من قناعته، كما أنه يطرح تساؤلات لم ير خبراء فى هذه المجالات يتحدثون حولها.
ويؤكد أن عمر يجلس معه لمشاهدة برامج التوك شو، ويوجه له الكثير من الأسئلة، حول الموضوعات التى يتم مناقشتها فى تلك البرامج، ولما قلت له "إيه رأيك نعملك برنامج" فرح جداً.
الوالد عمر الذى يعمل صيدلياً، يرى فى ابنه مشروع إعلامى فى المستقبل، لذلك فإنه يحرص على تنمية موهبته وتشجيعه على أن يكون رأيه بقناعة شخصية، دون يوجهه إلى وجهة نظر معينة.
ويشدد الدكتور هشام، على ضرورة أن تكون هناك ثقافة توعية للنشء وللأطفال، لأنهم يشكلون نواة مستقبل هذا الوطن، ويضيف قائلاً : " على فكرة عمر بيدرس فى مدرسة تجريبى تابعة للحكومة يعنى مش مدرسة خاصة، بس الرك على ثقافة البيت والتوعية، لازم كل أب وأم ينموا موهبة أولادهم ويشوفوا هما حابين يبقوا إيه ويساعدوهم على الوصول للحاجة اللى هم عايزينها".