أكد وزير الزراعة المجرى سندور هوزيكوس، على عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين مصر والمجر خاصة فى مجال التعاون الزراعى المشترك بكافة مجالاته خاصة فى تطوير وتنمية الثروة الحيوانية، والتبادل التجارى للحاصلات الزراعية بين البلدين، لافتا الى أن مصر تمتلك تاريخا زراعيا عريقا يرجع الى آلاف السنين وعصور ما قبل التاريخ ، حيث اتقن القدماء المصريون فنون الزراعة.
جاء ذلك خلال زيارته للمتخف الزراعى المصرى بالدقى اليوم الخميس ، بحضور الدكتور أحمد أبو اليزيد ، رئيس قطاع الخدمات الزراعية ، والدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الارشاد ، وتفقد الأجنحة التابعة له، والمعروضات التى تتناول تاريخ الزراعة فى مصر وتطورها منذ البدايات الأولى لخطوات الإنسان على أرض مصر، وحتى العصر الحالى، فضلا عن المجموعة الأثرية الزراعية به.
وقال الوزير المجرى ، وفقا لبيان صادر عن وزارة الزراعة ، أن المتحف الزراعى المصرى، من أهم وأفخم المتاحف الزراعية فى العالم، حيث يشهد على تاريخ وحضارة عريقة فضلا عن ريادة مصر فى المجال الزراعي، حيث ينفرد عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم معروضات تجعله متحفاً فنياً هاما،لافتا الى ان الزراعة كانت لها عظيم الأثر في ازدهار الحضارة المصرية القديمة، فضلا عن تأثيرها الحالى على الاقتصاد المصري.
وأكدوزير الزراعة المجرى سندور هوزيكوس ، أن أهم ما يميز المتحف الزراعى ، أيضا تنوع نباتاته، حيث يضم حديقة ضخمة تحتوى على العديد من الأشجار والشجيرات والنباتات النادرة والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلي حديقتين على الطراز الفرعوني، كذلك يضم العديد من الفصائل النباتية من عصور مختلفة كالعصر الرومانى، القبطى، والإسلامى.
وأكد وزير الزراعة المجرى، أن مصر استطاعت أن تفتح أسواقا جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية، خاصة في دول الاتحاد الاوروبي وأمريكا وإندونيسيا ودول آسيا، مما جعل لمصر دورا كبيرا وهاما في الاقتصاد العالمى، والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى.
يذكر أن المتحف الزراعى المصري هو أول متحف زراعى فى العالم، حيث تم أفتتاحه عام 1938، حيث يضم 7 متاحف كبيرة، وتزيد مساحته عن 30 فداناً 125 ألف متر مربع ، ويحوى آلاف المعروضات التي تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور.