تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية اليوم الأحد، بعيد العنصرة والذى يسمى بعيد حلول الروح القدس، ويسمى بعيد (البنتكسطى penthkocth) وهو أحد الأعياد أعياد السيدية الكبرى، وكان يرمز له بعيد الأسابيع أو عيد الحصاد، وأيضًا اليوبيل.
س: لماذا سمى عيد العنصرة بهذا الاسم؟
يقول الكتاب المقدس، إنه عند حضور يوم الخمسين كان الجميع بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت مثل هبوب ريح عاصفة وملأت كل البيت وكانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وبدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا، فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته".
وسمع الجمع من 14 مكانا بلغتهم ما يُصلى التلاميذ به، وكان هذا حصاد فعل الخلاص الذي تممه الرب يسوع للبشرية، نقل البشرية إلى حالة ما قبل بابل أي ما قبل بلبلة الألسن، بالإضافة أيضًا إلى المواهب التي أعطاها الروح القدس للتلاميذ وللكنيسة عمومًا، "أنواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد وأنواع خدم موجودة لكن الرب واحد وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل ولكن لكل واحد يُعطى إظهار الروح للمنفعة، واحد يُعطى بالروح كلام حكمة ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر إيمان بالروح الواحد ولآخر مواهب شفاء الروح الواحد ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة ولآخر تميز أرواح ولآخر أنواع ألسنة ولآخر ترجمة ألسنة ولكن هذهكلها يعملها الروح الواحد بعينه قاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء، لأن كما أن الجسد هو واحد وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسدالواحد إذا كانت كثيرة هي جسد واحد كذلك المسيح أيضًا ".
س: لماذا تُصلى صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس؟
فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك يتم عمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ويتم الاحتفال بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهى الذبيحة المسائية.
س: لماذا تبدأ الصلوات في وقت الساعة التاسعة؟
لأن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء. الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب، والمسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس. ويعمل 3 سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات لذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان.
وتكون القراءات يوم حلول الروح القدس على المسحة المقدسة التي مُسحنا بها بفعل الروح لكي نصير هياكل لله وروح الله ساكن فينا، ومعروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا.
لماذا سميت صلاة السجدة بهذا الاسم وما أعددها؟
لأنهم يصلون فيها الصلوات وهم ساجدين وتتكون من:
1- السجدة الأولى: وصلاة يسوع الشفاعية (يو 17)
2- السجدة الثانية: هي وعده للتلاميذ بإرسال الروح القدس وفعلًا حل الروح القدس.
3- السجدة الثالثة: عن بركات الروح القدس، الماء الحي الذي وُهب للكنيسة.
وجلسوا العشرة أيام من بعد الصعود إلى حلول الروح القدس وجلسوا فى خلوة فى الهيكل، ويصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون.