يلقى الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى محاضرة افتتاح ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق "لدراسة تطبيق علوم النانو فى تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة"، صباح اليوم الأحد 5 يونيه، بعنوان "خارطة الطريق للوصول للتميز فى البحث العلمى فى النانوتكنولوجى"، ينظم الورشة المجلس النوعى للعلوم الأساسية برئاسة الدكتور أحمد حمزة رئيس المجلس ومشاركة الدكتور جلال الجميعى الباحث الرئيسى لخارطة الطريق.
وصرح خميس بأن الورشة تتضمن عشر محاضرات متخصصة منها 7 محاضرات فى الجلسة الأولى بالورشة فى محور "استخدام تقنيات النانو فى تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف" ومحور "الوضع الراهن لمشروعات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف بمصر وإمكانية تطبيق تقنية النانو عليها".
وستتضمن الجلسة الثانية 3 محاضرات فى محور "الأمان البيئى فى استخدام تقنية النانو فى تحلية المياه و معالجة مياه الصرف "ومحور" استخدام تكنولوجيا فيزياء البلازما كتقنية حديثة فى تحلية المياه وتختتم الورشة بالتوصيات والمقترحات. وأشار خميس بأن تقنية النانو تعد من أهم التقنيات الحديثة التى فتحت آفاقا جديدة لمواجهة التحديات أمام البشرية فى الوقت الحاضر.
وأضاف:" تعتبر مشكلة توفير مياه صالحة للشرب من أهم تلك التحديات وخاصة فى الأماكن التى يندر أويشح فيها الماء، ويمكن أن تلعب تقنية النانو دورا كبيرا فى تطوير طرق وأدوات جديدة لحل مشكلة توفير المياه وتحسين جودتها حاليا ومستقبلا لمجابهة الاحتياج المتزايد للمياه وكذلك استخدام أقل للطاقة والمواد الخام، حيث تقدم حلولا جديدة ومبتكرة لتحلية مياه البحر والتى من دورها أن تساهم بشكل كبير في إزالة الأملاح الذائبة، وكذلك الملوثات التى يصعب معالجتها بالطرق التقليدية".
وتابع:" وللأغشية النانونية النصيب الأوفر فى هذا المجال، كما تمثل المحفزات النانونية إحدى الطرق الحديثة والمتاحة لإزالة الأملاح والمعادن الثقيلة من المياه، كذلك استخدام الجسيمات النانونية المغناطيسية للتخلص من المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والأملاح والمركبات العضوية من المياه".
وأكد خميس على أن دور تطبيقات النانو لا يقتصر على تحلية وإعادة استخدام المياه بل تعتبر المجسات النانونية من أهم الوسائل والأدوات المستخدمة لرصد وتحليل وتحديد مستويات التلوث، ومن ثم إيجاد الطرق المثلى للمعالجة والاسترجاع، وكذلك منع حدوث التلوث.
وأشار خميس إلى أنه يتضح جليا أن أبحاث وتقنية النانو يمكن أن تسهم بشكل فعال يكون له عظيم الأثر فى حل مشكلة الشح المائى فى مصر مستقبلا فى حال اتباع منهجية واضحة تربط بين البحث والتطبيق والتوطين وهو موضوع خارطة الطريق التى يعكف أعضاء. المجلس النوعى للعلوم الأساسية على العمل بها.