أكد الدكتور محمد عبد العاطى - وزير الموارد المائية والرى - أنه تم استكمال عمل السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر على سواحل الدلتا، بناء على التغييرات الفعلية التى حدثت فى الفترة الماضية، وكذلك دراسة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر.
وتشمل السيناريوهات تحديد أفضل أساليب التأقلم مع ظاهرة ارتفاع سطح البحر فى مناطق المشروع، مع الأخذ فى الاعتبار ملاءمة تلك الأساليب للمجتمعات المقيمة فى تلك المناطق وقدرتها على التكيف مع التغييرات المناخية التى قد تؤثر على المجتمعات السكانية والأنشطة الزراعية والسياحية بالمنطقة.
وأضاف عبد العاطى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الدولة نفذت أعمال الحماية لحوالى 25% من سواحل الدلتا البالغ طولها 220 كيلومترا بوسائل متعددة من حوائط الأمواج كما فى رشيد التى يبلغ طول الحائط فيها 5 كيلومترات، وارتفاعه 6 أمتار ودمياط فى رأس البر طول الحائط 6 كيلومترات، وارتفاعه 5 أمتار، وفى بلطيم بلغ مجموع الحواجز التى نشأت 17 حاجزا تكلفت ملايين الجنيهات، وغيرها من المشروعات العاجلة والمتوسطة، وأن هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة تقوم بهذه المهمة فى ضوء الاعتمادات التى توفرها الدولة، وذلك ضمن خطة الدولة للتكيف مع آثار التغييرات المناخية على سواحل الدلتا.
وتقوم وزارة الموارد المائية والرى بتحديث استراتيجية التكيف مع المتغيرات المناخية حتى عام 2020، وتأثيرها على الموارد والاحتياجات المائية لتقدير الاستثمارات المطلوبة لمواجهة مخاطر التغييرات المناخية، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
وتشمل الاستراتيجية دراسة تأثير التغييرات المناخية على إيرادات نهر النيل عند المنابع والتكيف معها طبقاً لمختلف السيناريوهات المتوقعة من زيادة أو نقصان لمعدلات سقوط الأمطار، كما يتم وضع إطار عمل يشمل خطة التحرك لمواجهة الخطر المحتمل لارتفاع منسوب سطح البحر من خلال تطبيق مبدأ التعايش مع البحر كتقنية جديدة باستخدام وسائل حماية غير تقليدية وصديقة للبيئة، مثل استخدام ناتج تكريك البواغيز، وقنوات الاقتراب للموانئ البحرية فى تغذية الشواطئ التى تعرض للنحر مع عمل مشروعات تجريبية مثل الجسور الرملية لحماية الدلتا من النحر.