صدر اليوم، الثلاثاء، للباحث وخبير شئون الجماعات الإسلامية شادى حميد، الأمريكى من أصل مصرى، كتابه الجديد بعنوان "الاستثنائية الإسلامية: كيف يعيد الصراع على الإسلام تشكيل العالم".
وفى هذا الكتاب، يقدم حميد، والذى يعمل زميلا بمعهد بروكينجز الامريكى رؤية جديدة ومثيرة لمدى استثنائية الإسلام وكيف أنه يختلف عن الأديان الأخرى من حيث علاقته بالسياسة، وما لذلك من تداعيات عميقة على كيفية فهمنا لمستقبل الشرق الأوسط.
ويقول حميد، إنه لا يشعر بالارتياح لطرح هذه الرؤية خاصة فى ظل صعود العداء للمسلمين، لكن فكرة استثنائية الإسلام ليست، كما يقول الكاتب، بالأمر الجيد أو السيئ، ونحتاج لأن نفهمها ونحترمها، حتى لو كانت تتعارض مع آرائنا وتفضيلاتنا.
ويؤكد الكاتب على عاملين؛ الأول أن لحظة تأسيس الإسلام لها أهمية كبرى، فقد كان النبى محمد، على عكس المسيح، رجل دين وواعظ ومحارب وسياسى فى آن واحد، وكان قائدا ومؤسس دولة جديدة، ويضم ويحكم أراضى جديدة، والأمر الثانى أن القرآن بالنسبة للمسلمين هو أكثر من مجرد كونه كلمات الله، بل هو حديث مباشر وحرفى.
ويرى حميد أن هذا يعنى ضرورة أن يقبل المراقبون الغربيون بالدور الحيوى والمتنوع للإسلام فى السياسة وصياغة السياسات بدلا من يأملوا فى علمنة النتائج، وهو أمر يرى حميد برغم ذلك أنه من غير المرجح أن يحدث فى أى وقت قريب، إذا حدث بالأساس.