قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة الأرثوذكسية تودع مثلث الرحمات الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، المشتمل بالفضائل والخادم الأمين والمخلص لكنيسته ولأبائها، حيث ترك سيرة عطرة وحياته التي قدمها من أجل المسيح، عاش خادما في أسرة مباركة وأسرة تقية ربت أبنائها وبناتها في مخافة الله وعاش حياته محبا لله ويخدم الأرض والوطن والكنيسة وشعبها، وخدم أجيالا فى التعليم ثم وجد دعوة ملحة من الله أن يكرس نفسه في طريق الرهبنة، فدخل الرهبنة فى عمر الثلاثين ودخل حياة رهبنة في دير الشهيد العظيم مارمينا مريوط، وكانت موهبة الإفراز التى أعطاها الله له موهبة قوية.
وأضاف خلال كلمته في صلوات التجنيز، أنه عاش ملتزما بكل الحياة الروحانية وبكل التزاماتها واستمر في ذلك إلى أن يكون أسقفيا وبدأ يخدم في منطقة شبين القناطر وتم تجليسه فى 2013.
وأوضح أنه خدم هذه السنوات حتى وفاته، اشتمل بالفضائل العديد، حيث كان محبا للرعاية فجلس في وسط شعبه وأسس الكنائس وكرس الأباء والخدام وكان نادرا ما يخرج خارج دائرة إيبارشيته.
وأضاف أنه كان دائما يقول، إن رسامة الكاهن تأخذ ربع ساعة ولكن المسئولية تأخذ أجيالا وأجيالا، وكان محبا للعطاء رغم أن الاحتياجات في الإيبارشية بحسب وضعها إلى أن الخير الذى يرسله الله كان يقدم منه للأخرين سواء للكنائس أو الإيبارشية أو الأسر المحتاجة، وكان يقدم من وقته الكثير والكثير وكان يعتبر الإيبارشية منطقة رعايته ولا يصرف وقته في أي أمور أخرى، وكان محبا للهدوء وهذه صفة الذين يسيرون في طريق السماء، وكان محبا للصمت وكلماته قليلة وألتزم بإيبارشيته وكان تعليمه ومحبته محدودة، وكانت محبته للصمت تتحول فيه إلى روح الصلاة والتأمل، وكان بعيدا عن كل صخب وكان حضورا في جلسات المجمع المقدس هادى، وعلاقته مع الأباء المطرانة والكهنة والقساوسة والأساقفة.