مساعد وزير الخارجية: عقد جولة المشاورات السياسية بين مصر وتشيلى نوفمبر المقبل

شارك السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون اللاتينية، في الاحتفالية التي أقامتها سفارة تشيلى في القاهرة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطنى، وذلك بوضع إكليل من الزهور على تمثال القائد برناردو أوهيجنز محرر التشيك، بمشاركة عدد من سفراء الدولة اللاتينية المعتمدين في القاهرة. وأعرب السفير أشرف منير خلال كلمة له في الاحتفالية عن سعادته بالمشاركة في ندوة علاقات ثقافية منذ أسابيع قليلة حيث تم استعراض أوجه التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين، مؤكدا على أن المكون الثقافي في العلاقات الدولية يعد عنصرا حاكما لتطويرها، مضيفا "لا أبالغ إذا قلت أنه الإطار الأساسي الذي يبني عليه العلاقات السياسية والاقتصادية." ولفت السفير أشرف منير إلى أن مصر تسعى للاهتمام بعلاقاتها الثقافية مع تشيلى، مشيرا إلى أن الرغبة مشتركة في دعم الدور الذى يقوم به مركز الدراسات العربية في جامعة سانتيجو والذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي حيث يمكن اعتباره جسرا للتبادل الثقافي مع الاستفادة من أقسام اللغة الإسبانية بالجامعات المصرية، موضحا أن العلاقات المشتركة بين مصر وتشيلى تعود إلى عام 1929م عندما تم إبرام اتفاقية الصداقة والمودة إلى أن تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1958م. وأكد أن الاتصالات الرسمية توجت بزيارة الرئيس الشيلاني "ريکاردو لاجوس" لمصر عام 2005 كما أن الجانبين حرصا علي تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين منذ زيارة الدكتور بطرس غالي وزير الدولة المصري للشئون الخارجية عام 1981 ومرورا بزيارة عديدة لوزراء تشيليين لمصر. وأوضح أن مصر وتشيلى بصدد عقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين الصديقين خلال شهر نوفمبر المقبل، حيث نتطلع إلي تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيرا إلى الاستثمارات التشيلية في مصر من خلال عشرات الشركات ولاسيما شركة ENAP البترولية وترتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ونعتزم توقيع مذكرات اخري في مجالات التعدين والصحة. وأشار السفير أشرف منير إلى الاستراتيجية الجديدة التي بدأت وزارة الخارجية المصرية في اعدادها لتطویر العلاقات المصرية اللاتينية في مختلف المجالات لاسيما مجالات التعاون المستحدثة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، موضحا أن مصر وهي تتبني اليوم سياسة شاملة لتطوير كافة مناحي الحياة فيها من خلال مشروعات عملاقة سوف تغير بالتأكيد من شكل الحياة فيها إلي الأفضل بفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها حكومتها الحالية، تسعي للتعاون مع أصدقائها في مختلف أنحاء العالم ولاسيما الدول الصديقة التي تربطنا بها علاقات تاريخية وتتشابه فيها الظروف الحياتية معنا، على حد قوله. ولفت السفير أشرف منير إلى أنه تربطه صلة خاصة بتشيلي حيث كان أحد أقربائه سفيرا بها في نهاية الستينيات وقد حدثني كثيرا عن شعبها المضياف وطبيعتها الخلابة والرغبة المشتركة علي مر العصور في تطوير العلاقات بين البلدين. ونقل السفير أشرف منير تهنئة الحكومة المصرية لشعب وحكومة تشيلي الصديقة بمناسبة العيد الوطني، متمنيا لتشيلى المزيد من الازدهار والتقدم وللعلاقات بين البلدين المضي قدما نحو افاق جديدة لصالح شعبينا الصديقين.