عقدت الهيئة القومية لضمانجودة التعليموالاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء الملتقى السنوى الثالث لمديرى مديريات التربية والتعليم ومديرى إدارات الجودة بالمحافظات تحت عنوان "معا لمواجهة التحديات"، بحضور الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة والدكتور رضا حجازى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة أسماء مصطفى نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعى والدكتورة رندا حلاوة رئيس الادارة المركزية لإعداد القيادات بالوزارة والاستاذ سعيد صديق رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة بالوزارة.
وقالت يوهانسن عيد رئيس الهيئة، أن الهيئة تشيد بجهود مديرى مديريات التربية والتعليم بالمحافظات واهتمامهم بجودة التعليم وحرصهم للوصول إلى المستهدف من الجودة فى التعليم، حيث أن الجودة فى التعليم لا تتحقق إلا بالتعاون والتشارك فى الهدف.
وأوضحت عيد أن من أهم معايير الجودة هو مخرجات التعليم والتعلم ومستوى الطلاب ومواصفات الطالب والخريج وأهم ما يبحث عنه فرق المراجعة بالمؤسسات مستوى الطلاب ولا يعد تستيف الاوراق هو الجودة وهذا ما يجعل بعض المؤسسات لا تحصل على الاعتماد، ولا غنى عن حضور الطلبة إلى المدرسة فى سن التنشئة ويجب التفكير فى حلول تقسيم الطلاب فى الفصول لمحاولة الانتظام فى الحضور بالمؤسسات التعليمية للوصول إلى الجودة ولتكتمل العملية التعليمية، والمستهدف أن نصل مع الوزارة إلى 40 طالبا فى الفصل لتحقيق جودة التعليم.
وتابعت: تغاضت الهيئة عن الكثافات بنسبة 25% فى حالة أن المدرسة تحقق معايير مرتفعة فى مستوى الطلاب وهى مخرجات التعليم والتعلم وتحقق بيئة تعليمية جيدة من تهوية وانارة ونظافة ومساحة الفصل واتباع المعايير الصحية فى التعامل مع جائحة كورونا، والهيئة على الاستعداد لبدء تدريب المعلمين عن بعد على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنشيط ونشر ثقافة الجودة بين المعلمين والمؤسسات التعليمية للإسراع بوتيرة تقدم المؤسسات التعليمية للاعتماد واستيفاء معايير الجودة.
وأضافت عيد أنه رغم انتشار الجائحة المفاجئ فى العالم كله إلا أن مصر استطاعت أن تعبر الأزمة سريعا فى حين أن هناك دول كثيرة تأثرت بشكل كبير وتوقف التعليم لديها وساعد مصر فى ذلك البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى الذى نشهده والتحول من التعليم إلى التعلم وهو أن الطالب يستطيع أن يحصل بنفسة على المعلومة والبحث واستخدام التكنولوجيا ويجب ألا تغفل المؤسسات التعليمية عن الاهتمام بذوى الهمم والمساواة بين الطلاب.
وأضافت عيد أن فيروس كورونا ليس التحدى الوحيد وإنما عدد الطلاب زاد من 15 مليون طالب إلى 21 مليون أى زيادة بنسبة من 800 إلى 700 ألف سنوية فى عدد الطلاب فى التعليم قبل الجامعى وهذه الكثافات السريعة تعوق جودة التعليم، والتحدى الآخر هو انتهاء صلاحية الاعتماد للمؤسسات المعتمدة وعدم تقدمها للاعتماد مرة اخرى حيث أن لدينا 1364 مدرسة انتهت صلاحية شهادة الاعتماد وهى الخمس سنوات وتحتاج إلى إعادة التقدم للاعتماد من الهيئة، ومن أهم التحديات أن هناك 50 % من المدارس التى تم زيارتها فى زيارات المتابعة فى عدد كبير من المحافظات تم انذارها لفقدها لبعض معايير الجودة رغم انها معتمدة ولكن لا تتبع خطط التحسين المستمر للحفاظ على مستوى الجودة بها ومن التحديات الوصول إلى المستهدف فى خطة مصر 2030 على نسبة اعتماد 60% من المدارس فى مصر فى حين أن المعتمد الآن 9% فقط والوزارة الآن تسعى مع الهيئة فى حل وتجاوز هذه التحديات وهناك فرص كبيرة أمام المؤسسات التعليمية لاستغلال الفرص المتاحة فى ظل جائحة كورونا وتقليل الكثافات.
وقالت عيد بأن تقدم المؤسسات للاعتماد من الهيئة العام الماضى بلغ 1000 مدرسة ونأمل أن تزيد الاعداد المتقدمة للعام الدراسى القادم 2021/2022 ونكثف الزيارات لنسرع من دخول المؤسسات التعليمية فى مظلة استيفاء معايير الجودة.