احتفلت منظمة العمل الدولية مساء اليوم باليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال، تحت عنوان "وضع حدٍّ لعمل الأطفال في سلاسل التوريد: إنها مسؤولية الجميع"، بحضور بيتر فان غوى مدير المنظمة بالقاهرة، والخبراء المتخصصين بالمنظمة، وكريستين هوزمان خبيرة تنمية المهارات بمنظمة العمل الدولية، بمشاركة ممثلين عن القوى العامله والمجتمع المدنى وأصحاب الأعمال.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلى عن تأهيل أمهات الأطفال، وما أنجزه برنامج تأهيل أمهات الأطفال، وتقديم التدريب لـ5 آلاف سيدة بالمحافظات وتدريب 500 سيدة على المهارات الفنية، لتحسين سبل المعيشة، وتوفير قروض للأمهات بدون فائدة لمساعدتهم، بالإضافة لبرامج لتدريب الأطفال عن حقوق العامل وواجباتة والسلامة والصحة المهنية ومهارات التعامل مع الحاسب الالى والمهارات الصحية والمهارات السلوكية، حيث عرض الفيلم نماذج من الأمهات والأطفال الذين تلقوا التدريبات ليعبروا عن مدى ما قدمته تلك البرامج لهم وحجم الاستفادة التى وقعت عليهم.
وركزت الاحتفالية على عمل الأطفال وعلاقته بسلاسل التوريد؛ خاصة فى ظل وجود 168 مليون طفل عامل في جميع أنحاء العالم، مما قد تتعرض كافة سلاسل التوريد بداية من الزراعة إلى التصنيع ومن الخدمات إلى البناء إلى وجود أطفال عاملين.
وشهدت الاحتفالية إطلاق النسخة العربية من الدليل الاسترشادى: كيفية القيام بالأنشطة الاقتصادية مع احترام حق الأطفال في التحرر من عمل الأطفال والذي تصدره كل من منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية لأصحاب العمل، ويلي ذلك عرض فيلم وثائقي قصير عن خبرة منظمة العمل الدولية في مكافحة عمل الأطفال في مصر.
وقال بيتر فان جوى مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن عمالة الأطفال على مستوى العالم انخفضت بنسبة 30% على مدار الـ15 سنة الأخيرة، حيث انخفضت أعداد عمالة الأطفال من 250 مليونا لـ168 مليون طفل عامل فى جميع أنحاء العالم.
وأكدت منظمة العمل الدولية على أن عمل الأطفال اليوم لا يزال واسع الانتشار في سلاسل التوريد، وأنه ليس من المقبول وجود 168 مليون طفلٍ عامل بالعالم، بينهم 85 مليون يعمل في أعمال خطرة.
وأشارت منظمة العمل الدولية، فى بيان لها على هامش احتفالية المنظمة، بأحد فنادق القاهرة، باليوم العالمى لمكافحة عمل الأطفال، إلى أن عمل الأطفال موجود فى عدة قطاعاتٍ بدءاً بالزراعة 99 مليون ومروراً بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاءً بالسياحة، مطالبة بوضح حد لعمالة الأطفال.
وأضافت المنظمة أن عمل الأطفال منتشر بالدرجة الأولى فى الاقتصادات الريفية وغير المنظمة بعيداً عن أعين مفتشى العمل وحماية منظمات العمال أو فوائد حوكمة منظمات أصحاب العمل والمنتجين.
واشارت المنظمة إلى أن هناك 168 دولةً صدقت على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 لعام 1973 بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام، فيما صادقت 180 دولةً على الاتفاقية رقم 182 لعام 1999 بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال.