أكد الدكتور أحمد على سليمان، عضو المكتب الفنى بقطاع التعليم الأزهرى بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وعضو مكتب جامعة الأزهر للتميز الدولى، أن المرحلة التى يمر بها المجتمع تحتاج إلى تضافر جهود المخلصين من أبنائه؛ لإعادة النظر فى انساق القيم التى تُوجّه سلوك أبنائه، وتُكون ثقافتهم، فى ظل ما تحملة تيارات العوْلمة من ثقافات تسعى إلى صهر الثقافة العربية والإسلامية فى ثقافة غربية لا تتسق مع إرثنا الحضارى وتراثنا الدينى والإنسانى.
وقال فى تصريحات صحفية: "إن مصر على الرغم من الأزمات التى تمر بها بين الحين والآخر، فإنها محمية بحماية الله ومحروسة بحراسته وأمنه، فقد ورد ذكرها فى القرآن الكريم فى مواضع كثيرة صراحة وكناية"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنها قد نشرت العلوم والفنون والآداب فى شتى أرجاء الدنيا منذ فجر التاريخ، وحديثا قام المصريون بتطوير التعليم فى عدة دول متقدمة ومن بينها كندا.
وطالب الدكتور أحمد على سليمان بضرورة استغلال الظروف الحالية، لإطلاق مبادرة قومية لإعادة بناء منظومة القيم الإيمانية والعلمية والأخلاقية التى جاء بها الإسلام الحنيف، والتى أكدها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وهى القيم التى نهضت بالأمة فى عصورها السالفة، وجعلت من المسلمين العالم الأول، مشددا على ضرورة تكاتف شتى مؤسسات المجتمع التربوية والثقافية والإعلامية مع الأزهر الشريف وقيادته الحكيمة، لتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على عنصر التربية بالقدوة، وإشاعة قيم الصدق والرحمة والرفق والتسامح والإيثار فى المجتمع.
ولفت د. سليمان إلى أن التعاطى مع التحديات أيًّا ما كانت ينبغى أن ينطلق من رؤيتنا نحن، وبعيوننا نحن، ووفق ثوابتنا نحن، حتى لا نقع فى فخاخ أعداء الأمة، ثم لابد أن تكون تلك الاستجابة محسوبة بما نملك فعلا، لا بما نتمنى أن نملك.
وأكد سليمان، على أهمية دور العبادات فى الإسلام فى توثيق صلة الإنسان بربه، وتربية ضميره، ووزاعه الدينى وضبط سلوكه وأقوله وأفعاله، وبجميع ذلك تتحقق خيرية الأمة التى مدحها الله بقوله: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، وقال إن المجتمع المصرى حاليا أحوج ما يكون إلى قيم الرفق والرحمة واللين التى أرساها الرسول الكريم، مؤكدا أن أن ذلك يتطلب الالتزام الكامل بمنهج الله عز وجل.
اخبار متعلقة..
الأوقاف تطلق سؤال بمسابقتها الرمضانية لتنمية الوعى بالبعد العربى