قالت الدكتورة مايسة شوقى، نائب وزير الصحة والسكان، أن 14 يونيو من كل عام ذكرى اليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث، مؤكدة أنه هناك مطالب قوية بتغليظ عقوبة هذه الجريمة .
وقالت نائب وزير الصحة، فى تصريحات خاصة لـ " انفراد"، ليس هناك أى فائدة أخلاقية أو صحية لختان الإناث، بل على العكس تماماً، فهى تنتهك الكرامة الإنسانية للمرأة المصرية وحقوقها فى حياة صحية ونفسية سليمة، بل تغتصب حق الحياة نفسها.
وأضافت الدكتورة مايسة شوقى، أن وفاة الطفلة بدور فى 2007، كانت الشرارة التى انطلقت بعدها عدة إجراءات مهمة للحد من انتشار ختان الإناث فى مصر أهمها : صدور قرار وزير الصحة فى عام 2007 بمنع الأطباء وغيرهم من إجراء ختان الإناث بإية صورة من الصور، وإقرار قانون تجريم ختان الإناث المادة 242 مكرر من قانون العقوبات عام 2008، وفتوى دار الافتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية بان ختان الإناث عادة قديمة وليست من تعاليم الإسلام.
وأضافت الدكتورة مايسة شوقى، إن الجهود الوطنية التى بذلت خلال العقدين الماضيين من الحكومة والمجتمع المدنى والإعلام أثمرت نتائج ملموسة فى طريق القضاء النهائى على هذه الممارسة العنيفة تمثلت فى ارتفاع الوعى الاجتماعى لدى الأسرة المصرية بخطورة ختان الإناث وعدم جدواه، وتفعيل قانون تجريم ختان الإناث ومعاقبة مرتكبى هذا الجرم، كل هذا أدى إلى خفض معدل انتشار ختان الإناث وسط الفتيات المصريات فى الفئة العمرية من 15-17 سنة إلى 61 % فى عام 2014 بعد أن كانت 74% عام 2008.
وتابعت نائب وزير الصحة ، أن وفاة الطفلة سهير الباتع ، جراء جريمة ختان الإناث فى الدقهلية فى يونيو 2013، كانت القضية الأولى التى تم فيها تطبيق القانون، حيث إصدرت محكمة استئناف المنصورة فى يناير 2015 حكماً بإدانة كل من الطبيب الذى أجرى ختانها ووالد الطفلة سهير الباتع. لتكون أول إدانة بعد صدور القانون بست سنوات، ثم توالت الاحكام بعد ذلك لإثبات أن ختان الإناث لم يعد عادة أو تقليد بل جريمة مكتملة الأركان.
وفى إطار الحد من هذه الظاهرة، أولت الدولة المصرية إهتماماً خاصاً بقضية ختان الإناث فى إطار الإهتمام بقضايا الأسرة حيث أعلن المجلس القومى للسكان فى يونيو 2015 الإستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016 -2020 والتى تنفذ الآن بالتعاون مع الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية والإعلام ومنظمات الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبى والوكالة السويدية للتنمية الدولية، الا أنه فى 27 مايو 2016 صدم المجتمع المصرى بوفاة الطفلة ميار موسى 17 سنة بمحافظة السويس نتيجة ختانها على يد طبيبة فى مستشفى خاص، وختان شقيقتها التؤام فى نفس اليوم.