تقدم محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن العمرانية بالجيزة ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء و وزير الثقافة ، بشأن الحريق الذى اندلع بمدينة السينما بالهرم بتاريخ 2\6\2016 والذى التهم مساحة فدان كامل يضم عشرات الديكورات القديمة التى تخص الأفلام السينمائية المصرية.
وأكد نائب العمرانية أن تصريحات وزير الثقافة تضمنت تضاربا واضحا حول أسباب وخسائر الحريق، مما يثير الشك حول حجم الأضرار التى لحقت بمدينة السينما والتى تضم معامل السينما التراثية وأرشيف الأفلام المصرية القديمة وديكورات أشهر وأقدم تراثنا السينمائى ، مضيفا أن وزير الثقافة حاول التهوين من حجم الحريق والخسائر .
وتابع النائب قائلا : وزير الثقافة أعلن فى بيان رسمى إنه لا توجد خسائر مادية بالرغم من أن التقديرات المبدئية لجهات التحقيق ، أكدت أن الخسائر تتعدى 10 مليون جنية ، فيما قال وزير الثقافة إن الحادث مجرد "حريق التهم شوية خيش وخشب قديم " بالرغم من اعترافه في بيان لاحق أن الحريق التهم فدان من ديكورات حارة استديو النحاس والتى يعود عمرها إلى أكثر من 50 عاما ، فتلاحظ أن وزير الثقافة يعتبر أن ديكورات أقدم الأفلام شوية خيش وخشب، أى أنه لا يقدر قيمة تراثنا .
وأضاف النائب أن هناك عدة حقائق يجب مراعاتها فى التحقيق حول أسباب الحريق، حيث أن مدينة السينما كانت تتبع شركة مصر للصوت والضوء، ثم صدر قرار رئيس مجلس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب العام الماضي بإعادتها لوزارة الثقافة ضمن أصول السينما المصرية ، ومنذ ذلك التاريخ أعلنت شركة مصر للصوت والضوء عدم مسؤليتها عن أصول السينما وتسليمها لوزارة الثقافة، ولكن وزير الثقافة قال عقب الحريق الذى وقع بعد عام من قرار إعادة أصول السينما لوزارته أنه يجرى تسلم مدينة السينما من شركة مصر للصوت والضوء وإجراء جرد لجميع محتوياتها من أفلام تراث السينما وغيره ، أى أنه يحاول التنصل من المسئولية . وإذا صحت تصريحات الوزير حول وجود عمليات جرد، فذلك يثير الشكوك حول وجود أسباب للحريق يجب الوصول إليها . وعلي ذلك نطالب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة بعيدا عن وزارة الثقافة لكشف حجم الخسائر وإعداد تقرير كامل عن محتويات مدينة السينما التى تعرضت للتلف جراء هذا الحريق ومعرفة أسبابه .