لم تكن زراعة شجرة مجرد صدفة، حين أقدمت دوقة كورنوال، الأميرة كاميلا زوجة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني صباح اليوم فى منطقة عزبة خير الله ، بزارعة شتلة في خطوة منها للتوعية بأهمية الحفاظ علي البيئة، أثناء تفقدها المشاريع التي تدعمها بريطانيا للمساهمة في مكافحة التغييرات المناخية، وانما هى جزء من ثقافة الامير وزوجته فلهما باع طويل فى حماية البيئة والتنوع البيولوجى
فمنذ عقود والامير تشارلز لم يكف عن الحديث عن قضايا مثل البيئة والتنمية الحضرية وحماية الحياة البرية، قضايا المناخية والتنوع البيولوجى، هى أحدى الاهتمامات الرئيسية للامير تشارلز أمير ويلز، على مدار خمسة عقود مضت وكان آخرها، اطلاق مبادرته للأسواق المستدامة العام الماضي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2020 في دافوس ، بهدف توجيه الاستثمارات للمشروعات الخضراء بهدف حماية كوكب الأرض من أثار التغيرات المناخية.
وتعد مبادرة الأسواق المستدامة ، أشبة بالتحالف العالمي لجميع الرؤى حول الحاجة إلى تسريع التقدم العالمي نحو مستقبل مستدام، والبدء فى تطبيق نموذج اقتصادي جديد في الأسواق المستدامة ، حيث يعمل الاقتصاد لصالح الناس وكوكب الارض كأحد مفاهيم التنمية المستدامة، لتحقيق التنمية بالتوازى مع الحفاظ على البيئة، لاحداث ثلاثة تحولات رئيسية في السوق ، وهى احداث تحول جذرى في نماذج أعمال الشركات، ونظام مالي متناسق ومحفز ومعبأ، إضافة لبيئة مواتية تجتذب الاستثمار وتحفز على العمل.
وكم من مرات عديدة وجه الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني نداء لدعم الزراعات العضوية مؤكدا أن موقفه يستند إلى العلم لا إلى هواء، وقام بنشر مقالا في مجلة كانتري لايف الصادرة بتاريخ الأربعاء (13 نوفمبر 2013)، عبر فيه عن قلقه من أساليب الزراعة الحديثة وابتعاد جيل الشباب عن العمل بالزراعة، قائلا:" أن العلم هو الأساس إذا أردنا أن نجعل الزراعة المستدامة أكثر إنتاجية، لكني أعتقد أن المزج بين أفضل التقنيات التقليدية وأفضل المعارف الحديثة هو الذي سيحقق الاختلاف الذي نريده بشدة."
,يعرف الأمير تشارلز، منذ السبعينات بحبه للطبيعة وحديثه المستمر عن قضايا تغير المناخ والتلوث الناتج عن البلاستيك ، فهناك بعض الأقوال له حول هذه القضايا فمثلا قال الأمير:" أن العالم استيقظ على خطر التلوث، ولابد من إتخاذ تدابير جدية للحد من المشكلة ومنع تفاقمها، و أن العالم لم يرد الحديث عن التلوث البلاستيكي.
كما قام الأمير بانتقاد تقنيات الزراعة الحديثة المكثفة، قائلا:" لابد من تغريم أصحاب هذه المزارع الملوثة للبيئة، وجعلهم يلتزمون بطرق صديقة للبيئة.
ومنذ 35 سنة يدير مزرعته العضوية الخاصة، والتي تقع على مساحة 1000 فدان في جلوسترشير، وتحدث فى وسائل الاعلام البريطانية أكثر من مرة عن التلوث الناتج عن المبيدات، والأضرار المترتبة على الهرمونات، والمواد المضافة المعززة لنمو الخضروات والفواكه، وأشار إلى ضرورة إيقاف حقن المواد المعدلة وراثياً في إنتاج لحوم الأبقار.