يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الإثنين، حفل تخرج دفعات الكلية الإكليريكية من الفترة 2014 وحتى دفعات 2017، ومن المقرر أن يُنظم الحفل بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهى بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقرى الذى ينتصب به الجسم.
وتعتبر مدة الدراسة 4 سنوات، بعدها يحصل الطالب على بكالوريوس فى العلوم اللاهوتية، إلى جانب الدراسة يخضع طالب القسم النهارى لبرنامج روحى يومى، من صلوات وقراءة وقداسات، أي أن التكوين يشمل الناحية الروحية والعلمية.
وتعتبر السنة الأولى سنة اختبارية إذا رسب فيها الطالب يفصل نهائيًا من الكلية، ويدرس الطالب مواد مثل الكتاب المقدس، وأقوال الآباء، واللاهوت النظري، والعقيدي، والروحي، واللاهوت الأدبي، والمقارن، وتاريخ الأديان، وتفسير العهدين الجديد والقديم، بالإضافة إلى علوم الوعظ والتسبحة والألحان والأحوال الشخصية واللغات القبطية والإنجليزية واليونانية والعبرية والعربية، وعلم النفس والاجتماع والفلسفة.
وفى عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853- 1862م)، والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال، حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم اجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية، بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)، لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862، ولم تستمر.