دشنت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف "مبادرة الحجر الأسود الافتراضى” والتى أطلقتها وكالة شؤون المعارض والمتاحف ممثلةً فى الإدارة العامة للمعارض الرقمية، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، وتهدف المبادرة إلى استخدام الواقع الافتراضى (VR) والتجارب الرقمية التى تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقى.
وأكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، خلال تدشينه للمبادرة العمل على إنشاء بيئة محاكاة افتراضية، لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم، لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين، وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى جميع أنحاء العالم من خلال العالم الافتراضي وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق.
وذكر الشيخ السديس أن الحرمين الشريفين يمتلكان مكانز دينية وتاريخية عظيمة، يجب العمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر من إمكانيات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة.
من جانبه علق الشيخ خالد الجندى، من علماء الأزهر الشريف، على الامر فى تصريحات لـ "انفراد"، قائلا: خبر عادي ومتوقع بعد القفزات العلمية في عالم الواقع الافتراضي الجديد؛ وليُرح الجميع أنفسهم من محاولات التحريم والتجريم والحظر ؛ فالعلم سيدعس كل العوائق لامحالة؛ والمعركة القادمة ستكون بين أنصار التعليم وسدنة التحريم !.
وتابع : الشعائر والعبادات لاتقع صحيحة إلا بالحدوث الفعلي لا المجازي ولا الإفتراضي ، فأي وضوء افتراضي لايرفع الحدث ولاتصح به الصلاة ، وأي صلاة افتراضية دون تحقق أشراطها لاقيمة لها، وأي قراءة للقرآن دون تحريك اللسان لاتعد تلاوة قرآنية لايترتب عليها أجر التلاوة والترتيل المعروف ، وأي حج افتراضي أو عمرة افتراضية لاتتحقق بهما شعيرة ولاتسقط واجباً ولاتعد عبادة ، بل إن القرآن الكريم حسم هذه المسألة بمَثَل السراب الذي لا حقيقة له فقال جل شأنه : ( والذين كفروُاْ أعمالُهم كسرابٍ بقِيعةٍ يحسبهُ الظَمْآنُ مَاءً حَتَّى إذَا جَاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيْئَاً ) ، باختصار اللهم إنا نعوذُ بك من عبادة السراب.