أكدت منظمة المرأة العربية عن دعمها الكامل لقضايا اللاجئين فى المنطقة العربية، الذين تفاقمت أعدادهم إلى حد غير مسبوق، نتيجة الصراعات التى شهدتها وتشهدها المنطقة فى السنوات الأخيرة، معربة عن استمرار حملتها لدعم اللاجئات فى المنطقة واللائى يشكلن مع أطفالهن نحو 80% من إجمالى عدد اللاجئين، وفقًا لإحصائيات المفوضية العليا لشئون اللاجئين.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فى بيان لها بمناسبة اليوم العالمى للاجئين، أن المنظمة ماضية فى حملتها للتوعية بخطورة قضية اللجوء وآثارها الإنسانية الفادحة، وآثارها على الأمن القومى العربى بجوانبه المختلفة فى ظل الأوضاع المتردية فى الخدمات الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى معاناة الشتات وتمزق الأسرة ونشأة جيل من غير المتعلمين.
وفى إطار دعم اللاجئين، أرسلت المنظمة توصيات مؤتمرها "قضايا اللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية: الواقع والمستقبل"، الذى عقدته بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى كل من القمة الإنسانية فى اسطنبول (مايو2016)، وإلى المؤتمر العالمى رفيع المستوى عن اللاجئين المقرر عقده فى 19 سبتمبر 2016.
وتضمنت التوصيات الدعوة الحثيثة نحو إيقاف النزاعات والصراعات وإيجاد تسوية سياسية تضمن وقف نزيف اللجوء وهو النداء نفسه الذى أطلقته المنظمة فى نيويورك فى الندوة التى عقدتها على هامش اجتماعات لجنة المرأة فى مارس2016 فى بيان صدر باسم المرأة العربية.
وتعتزم المنظمة استئناف الجولة التى قامت بها على مخيمات وأماكن تمركز اللاجئين فى بعض الدول العربية "لبنان، الأردن، العراق، مصر"، لتشمل دول أخرى من الدول المضيفة، كما تستأنف إعداد التقارير الرصدية الكاشفة لأوضاع اللاجئات وعرضها على الرأى العام والمعنيين على غرار التقرير الذى أطلقته مؤخرا بعنوان "وضع اللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية"، وأعدت المنظمة تصورا للتواصل مع كل من الشباب والإعلاميين العرب، لتوجيه جهودهم نحو الإعلام بهذه القضية الحيوية.