الخشت: مشروع جامعة القاهرة الدولية فى صميم الثورة الصناعية الرابعة والخامسة

استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا عن سير العمل بمشروع جامعة القاهرة الدولية والمقام بأرض الجامعة في مدينة 6 أكتوبر، حيث تضمن التقرير اقتراب انتهاء تشطيبات وتجهيزات الجامعة الدولية بنفس النسق المعماري للحرم الجامعي بالجيزة، لتكون أول جامعة دولية من رحم الجامعات الحكومية في مصر تعمل بنظام البرامج. وكان رئيس جامعة القاهرة قد أعلن عن ذلك عند وضع حجر الأساس في إبريل 2018 بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار ورئيس اتحاد الجامعات العربية ونقيب المهندسين والامين العام لجامعة الدول العربية سابقا ونخبة من قيادات التعليم في مصر. وأشار التقرير إلى رفع معدلات الإنجاز في المشروع لانتهاء البرنامج الزمني للمرحلة الأولى والتي تشمل المبنى الرئيس والمباني الإدارية والأنشطة التعليمية والمدرجات، وتكثيف العمالة بحيث يتم الانتهاء من تنفيذ أعمال التشطيبات في المواعيد المقررة، بالإضافة إلى العمل بشكل متواز بين الأعمال الالكترميكانيكية والتشطيبات لسرعة إنجاز المشروع بدرجة كبيرة من الكفاءة لإتمام المشروع بشكل يليق بعراقة ومكانة جامعة القاهرة وافتتاح الجامعة في الموعد المقرر. وتناول التقرير موقف الأعمال الجارية في المشروع، حيث يجرى حاليا الانتهاء من مرحلة التشطيبات النهائية من دهان المباني والتجهيزات الفنية واللوجستية والتأثيث داخل المدرجات والمكاتب والمعامل المختلفة حيث تم التعاقد لتوريد أثاث الجامعة الدولية طبقًا للطابع المعماري العريق لجامعة القاهرة الأم. وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن مشروع جامعة القاهرة الدولية كان حلمًا واقترب الآن من أن يصبح حقيقية ملموسة، وذلك بما تمتلكه من إمكانيات تضاهي أعرق الجامعات العالمية، بالإضافة إلى برامج مشتركة مع عدد من الجامعات ذات السمعة الدولية، موضحًا أن الجامعة ستضم بجانب الأساتذة المصريين المميزين عددًا من الأساتذة الزائرين الأجانب وبما يتناسب مع احتياجات البرامج ويرتقي بالمستوى التعليمي والبحثي. وقال الدكتور محمد الخشت، إن إدارة الجامعة تعمل حاليًا على الانتهاء بالكامل من إعداد البرامج التي سيتم بدء الدراسة بها بالجامعة الدولية بحيث تتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية وتسد الفجوة المعرفية، وتلبي الحاجة الوظيفية في المشروعات القومية المصرية، وتقدم خريجا بمواصفات عالمية يساهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة. وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن قواعد القبول وطرق التقدم للدراسة بجامعة القاهرة الدولية سيتم إعلانها نهاية العام الدراسي الحالي، مضيفًا أن الجامعة تضع اللمسات الأخيرة على هذه القواعد بما يتناسب مع كل برنامج بحيث تكون الدراسة بها وفقًا لنظام اللغات الأجنبية بما يسمح لخريجي الجامعة العمل أو استكمال الدراسات العليا في الخارج دون دراسات تكميلية. ويأتي فرع جامعة القاهرة الدولية في إطار توجيهات القيادة السياسية لإحداث نقلة عالمية للجامعات المصرية، وفي ظل فلسفة جامعة القاهرة التي تهدف إلى الانتقال نحو جامعات الجيل الرابع عن طريق خلق كيان أكاديمي جديد ومتكامل قائم على الشراكة مع الجامعات الدولية ذات الثقل العالمي. ويهدف فرع جامعة القاهرة الدولية، إلى تقديم نظام تعليمي متكامل يعتمد على أطر التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية والخدمية والصناعية وجهات التوظيف المحلية والإقليمية والعالمية، بما يحقق التميز العلمي والبحثي من خلال تحقيق التوأمة والشراكة، وإنشاء محفظة للبرامج الدولية والعمل على مشاريع البحوث والصناعة، وتقديم خريجين متميزين ذوي قدرة تنافسية للعمل داخل وخارج مصر بما يواكب سوق العمل مع ربطه بالواقع العملي وتنمية فكر ريادة الأعمال لدي الخريجين، وتحويل الجامعة إلى حاضنة للمشروعات الابتكارية والمبدعة، وتكوين فرق عمل بحثية في مجالات البحوث البينية وعلاج مشكلات واقعية، وتقديم أولويات واحتياجات سوق العمل والانخراط الفاعل في السوق العالمي، وتحويل مخرجات البحوث وحاضنات المشروعات إلى مدخلات تمويلية بما يحقق زيادة الإنتاجية والتنمية المستدامة في بيئة عالمية تفاعلية. ويضم فرع جامعة القاهرة الدولية، مباني الأنشطة التعليمية والمدرجات ومنطقة مراكز الأبحاث والعلوم على أعلى مستوى، كما يضم ايضا بجوار البرامج كليات تدخل في صميم الثورة الصناعية الرابعة والخامسة مثل كلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء وكلية الطاقة والطاقة المتجددة، واكبر مجمع طبي للأطفال في الشرق الاوسط، بالإضافة إلى منطقة الملاعب الرياضية على مساحة 171.432م²، ومنطقة الاستاد الرياضي الذي يسع 20 ألف متفرج لإقامة منافسات دوري الجامعات، كما سيتم تخصيص سكن للطلاب والطالبات الوافدين على مساحة تصل 259.676م². ويعتمد فرع جامعة القاهرة الدولية، على عدة محاور رئيسة، وهي العولمة والتدويل والشراكة مع الجامعات العالمية والشراكة مع المؤسسات المهنية وريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية والمبدعة والاهتمام بالبحوث البينية، من خلال تقديم برامج أكاديمية وتخصصية في مجالات عالمية، مثل علوم النانو تكنولوجي وتطبيقات الليزر والعلوم النووية، إلى جانب علوم أبحاث وعلوم وتكنولوجيات الفضاء وطب الأطفال والتمريض والحيوان والهندسة الوراثية والزراعية، وذلك بمناهج وأساليب تعليم وتقييم تنافسية تتم بواسطة نخبة من أعضاء هيئة التدريس على مستوى عال من الكفاءة والخبرة يتم انتدابهم من داخل أو خارج جامعة القاهرة، وفقاً لإنتاجهم البحثي والتدريسي وكفاءات العمل في الفرق البحثية مع تقديم خدمات مجتمعية وتسهيلات مادية ونظام إداري وإلكتروني يتناسب مع بيئات العمل المحلية والعالمية.