أثنى الدكتور أحمد مبلغى رئيس جامعة المذاهب الإسلامية وممثل إيران فى مؤتمر مكافحة الإرهاب الذى استضافه الأزهر 2014 الماضى، على ريادة المصريين حركة التقريب بين المذاهب.
وقال مبلغى فى مقال له، نشرته وكالة فارس الإيرانية، إن حركة التقريب المصرية كانت حركة علمية وعلمائية، مضيفا أن الشاهد على ذلك تركيز رواده على إصدار مجلة وفتح الباب أمام دراسات علمية وإجراء مراسلات علمائية.
وأكد مبلغى على المصريين الذى عملوا فى مجال التقريب قائلا لابد من إن نعترف أن الرجال الذين عملوا فى الحركة التقريبية المصرية جدير بأن يسموا "رجال السلام والسلم فى الأمة"، فجزاهم الله أحسن الجزاء، فقد كانوا مخلصين وصادقين وناصحين وواعين وعالمين، رحمة الله عليهم".
وتابع، ليت الأمة تتمكن يوما من أن تدرك عمق ما كان قد فعلوا، فتقوم بإحياء شخصياتهم وتكريمها.
ودعا رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيران، إلى إحياء تجربة التقريب بين المذاهب، قائلا "نحن ندعو المصريين إلى إحياء وتجديد وتفعيل تجربتهم التاريخية المهمة فى التقريب، فان ذلك فرصة كبيرة للأمة فيما لو حصلت".
وقال مبلغى أنه لا ينبغى إغفال التاريخ العريق لدار التقريب المصرية، حيث رسمت فيها المبادئ الفكرية للتقريب وتكونت لها أدبيات خاصة ومفاهيم عميقة، لافتا إلى أن بعض تلك المبادئ والمفاهيم ما زالت فى مراحلها الابتدائية وبحاجة إلى إعادة نظر وتطوير، وبعضها بلغ حد الكمال.