عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، بجامعة الوادي الجديد، بحضور الدكتور محمد لُطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس.
قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة الوادي الجديد، برئاسة الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس الجامعة، لاستضافة اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، كما قدم المجلس التهنئة للدكتور السيد الشرقاوي لتجديد الثقة فيه رئيسًا لجامعة السويس.
شهد المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين جامعات (القاهرة وطنطا والعريش) ومحافظة الوادي الجديد، بشأن تخصيص 1000 فدان لكل جامعة؛ لاستصلاحها واستزراعها وإجراء الأبحاث الزراعية عليها، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وذلك باستخدام أحدث نُظم الري الحديث والطاقة الشمسية، على أن يُخصص منها 200 فدان لخدمة البحث العلمي (استنباط محاصيل جديدة، زيادة الإنتاجية، تقليل الاحتياج إلى المياه)، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لاستصلاح الاراضي الصحراوية وتشجيع خريجي كليات الزراعة للمُشاركة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الزراعة، وقام بالتوقيع على بروتوكولات التعاون، اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، والدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش.
وجه الوزير بمتابعة تنفيذ كافة الخطط البحثية التي قدمها نواب رؤساء الجامعات للدراسات العليا والبحوث، لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية بكافة المحافظات، والتي تُركز على القضية السكانية ومحو الأمية، ودعم المنظومة الصحية، والحد من تلوث البيئة والهواء والمياه والتربة، وتحلية مياه البحر، والحد من ملوحة التربة، واستخدام الطاقة المُتجددة، واستخدام أساليب الري الحديثة، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.
وجه الوزير بسرعة تنفيذ الخطط التنفيذية للوزارة والجامعات حول نشر الأفكار الصحيحة ومواجهة الآثار السلبية للفكر المُتطرف، على أن تُقدم الجامعات تقارير شهرية لأمانة المجلس الأعلى للجامعات، تتضمن ما تم إنجازه من أعمال في هذا الشأن، تجاوبا مع الجهود التي تبذلها الوزارات والجهات المعنية بالدولة، لمحاربة المفاهيم والأفكار غير السوية التي تتنافى مع المُعتقدات الدينية السمِحة والموروثات الثقافية والمُجتمعية الأصيلة للشعب المصري.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للجامعات، أن المجلس استعرض تقريرًا حول جهود توثيق التعاون والتكامل بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والسكان، من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية واللجنة العليا للتخصصات الطبية (الزمالة المصرية)؛ لتدريب الأطباء المُسجلين في برامج الزمالة المصرية المُختلفة بالمستشفيات الجامعية، وكذلك التنسيق بين عمداء كليات الطب والمديرين التنفيذيين للمستشفيات الجامعية و مديري مديريات الصحة بالمحافظات المُختلفة، لتوفير احتياجات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة من التخصصات الطبية الدقيقة، ودعمها بالكوادر الطبية وخاصة في مجالات جراحات المخ والأعصاب وجراحة أمراض القلب والصدر وجراحات الأورام وجراحات الأطفال المختلفة، فضلًا عن التنسيق بين وحدات الرعاية المُركزة بالمستشفيات الجامعية ومنظومة رعايات مصر؛ لزيادة أعداد أسِرة الرعاية المُركزة الموجودة بالمنظومة، والاستفادة المُثلى من جميع أسِرة الرعاية المُركزة والحضانات المُتاحة بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المجلس استعرض تقريرًا حول التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ووجه الوزير الجامعات بالتعاون الوثيق مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لسرعة استيفاء سياسات الملكية الفكرية للجامعات المصرية وتفعيل دور مكاتب نقل التكنولوجيا.
كما استعرض المجلس تقريرًا قدمه د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حول موقف مبادرة الوزارة التي تنفذها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لدعم كليات العلوم بالجامعات الحكومية والمعروفة بـ "Science up"، وأوضح التقرير أن المبادرة في عامها الثاني 2021/2022، ستدعم 22 كلية علوم بالجامعات المصرية بمبلغ 66 مليون جنيه، وذلك لدعم قدرات الكليات في مجالات الفيزياء والرياضيات.
وناقش المجلس أيضًا تقريرًا حول تعاقد مجلس إدارة صندوق رعاية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، مع شركة مصر للتأمين لتقديم الرعاية الصحية لمن يشترك اختياريًا من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وكيفية تقديم الجامعات الدعم لمُنتسبيها، لتيسير عملية الاشتراك في الصندوق حتى يستفيد الأعضاء من الخدمات المُتميزة التي يُقدمها، مع إتاحة كافة المعلومات المُتعلقة بالصندوق، عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالصندوق http://hcf.mohesr.gov.eg
وبحث المجلس تقريرًا حول الأنشطة الطلابية بالجامعات خلال الفصل الدراسي الثاني، وشمل الجداول الزمنية والإجراءات التنفيذية الخاصة بتكثيف برامج وأنشطة التوعية التي تستهدف تنمية وعي الشباب الجامعي بكافة التحديات التي تواجه الوطن، وكذلك تنظيم مُسابقات فنية بين كافة الجامعات المصرية، وذلك بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتنسيق مع قطاع شئون التعليم والطلاب بالجامعات بشأن تنظيم رحلات ميدانية للطلاب بمحافظات الصعيد؛ لزيارة المشروعات التنموية التي تم افتتاحها، للتعرف على أهمية تلك المشروعات في تحقيق التنمية المُجتمعية الشاملة.
واستعرض المجلس تقريرًا حول أساليب تأمين الكتب المُحولة رقميًا ومنع طباعتها أو نسخها خارج الجامعات، وذلك في إطار حماية حقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تقرير آخر حول مشروع إنشاء مراكز تجميع البيانات البيوميترية بالجامعات، المسئولة عن تسجيل وتجميع بيانات الطلاب والعاملين، لإرسال تلك البيانات إلى مجمع الاصدارات المؤمنة والذكية لطباعة الشهادات والكروت الذكية.
وناقش المجلس تقريرًا حول مراكز المهارات المُنشأة داخل الجامعات، وعرض البرامج التدريبية التي تقدمها هذه المراكز، لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وافق المجلس على مشاركة الجامعات في مبادرة "العمل الحر" المُقدمة من شركة مايكروسوفت مصر، بهدف تأهيل طالبات وخريجات الجامعات ودمجهن بسوق العمل، من خلال تدريبهن على المهارات التكنولوجية وإدارة الأعمال والمهارات الشخصية؛ لتمكينهن من خلق فرص جديدة من خلال العمل الحر، وتحقيق موارد مادية تكفل لهن "حياة كريمة".