قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن زيارة الأماكن الأثرية فى الأقصر قد تمثل نبضا لعودة الحياة لقطاع السياحة فى مصر، من خلال عرض المومياوات الفرعونية وفتح المقابر الأثرية أمام السائحين.
وأضافت الصحيفة أن المعابد الأثرية من وادى الملوك ومعبد حتشبسوت، أكبر مجمع أديان فى العالم، تعتبر نقطة انتعاش سياحية عن القاهرة التى تحتضن أبو الهول والأهرامات، وعن منتجعات شرم الشيخ أيضا.
ودللت الصحيفة على أهمية السياحية لمدينة الأقصر، بعودة السياح اليابانيين عندما تم تنظيم أربع رحالات مباشرة من مدينة أوساكا اليابانية إلى الأقصر يليهم وصول خمس رحلات سياحية ألمانية فى عضون أسبوعا واحدا.
واستطردت الصحيفة قائلة إن مطارى هيثرو وجادويك البريطانيين سينظمان رحلات بشكل منتظم إلى الأقصر فى أكتوبر القادم، الأمر الذى يعزز السياحة الوافدة من الولايات المتحدة أيضا.
ونقلت الصحيفة عن أحمد موسى الدبلوماسى المخضرم الذى يعمل حاليا فى مكتب وزارة الإعلام بالأقصر، قوله إنه يتم استخدام تقنية جديدة لإعادة استكشاف وادى الملوك، قائلا: "الأمر لا يتعلق بما إذا كانت الملكة نفرتيتى دفنت داخل قبر الملك توت أم لا، فالجميع مفتنون بوادى الملوك، حيث أبدت كل من قناة ناشيونال جيوجرافيك والتليفزيون اليابانى الرغبة لزيارة مصر."
من جانبه، قال رمضان حجاجى، مالك لأحد المراكب المنظمة لرحالات النيلية بين الأقصر والقاهرة، أن انتعاش السياحة قد يستغرق وقتا، لذا يجب علينا أن نعيد التفكير فى أعمالنا وتحسين خدمتنا".
وقالت الصحيفة إن 120 فقط من إجمالى 286 من الفنادق العائمة نظمت رحلات من الأقصر إلى أسوان خلال موسم الشتاء العام الماضى، لذا اضطر حجاجى إلى تنظيم رحلات أبعد إلى القاهرة، وتضمن برنامج الرحلات زيارات لمعابد أثرية أخرى قبطية.
ويقول محمد سيد بدير، محافظ الأقصر، إن الرحلات التى تنظمها الفنادق العائمة تعد أفضل طريقة لرؤية مصر، مضيفا أن المحافظة قد خصصت 3.5 مليون دولار لتطوير هذه المراكب، مما يجعلها فى متناول المواطنين من كبار السن الذين يأتون لزيارتها وتطوير المرسى التى تلبى تطلعات المسافرين الدوليين.
وقامت أيضا السلطات فى المحافظة بتثبيت أكثر من 100 من الكاميرات لمراقبة سلامة السياح، وبدأت برنامج تطوير الأعمال مع نساء المحافظة لإنتاج المنسوجات المصنوعة يدويا التى هى أكثر عرضة للبيع للزوار المميزين.
وقالت الصحيفة إن شهر ديسمبر كان موسما للسياحة الوافدة فى مصر، حيث بلغت نسبة إشغالات فندق "وينتر بلاس" الذى بنته شركة توماس كوك عام 1886، إلى 60% من معجل الإشغالات العام الماضى، ونظرا لأن الأقصر ستستضيف المؤتمر الدولى للجمعية العالمية للسياحة فى أكتوبر القادم، فإن نسبة الإشغالات فى فندق "وينتر بلاس ارتفعت إلى الضعف، أى بزيادة بلغت 20% عن العام الماضى، حسبما أضافت الصحيفة.
وكان وزير الآثار خالد عنانى قد صرح خلال افتتاح 4 مقابر فى الأقصر كانوا قد تم إغلاقهم فى وقت سابق أن افتتاح مواقع أثرية جديدة مثل هذه ستشعل السياحة مرة أخرى، كما نوه إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير قد يساهم أيضا فى عودة السياحة للقاهرة أيضا.
وفى نوفمبر الماضى، لأول مرة سمحت السلطات المصرية للإعلاميين الغربيين والمتخصصين والأثريين الأجانب تصوير مقبرة توت عنخ آمون ليكشفوا عن غرف سرية ومقتنيات معدنية وطبيعية غير معروفة خلف ممرات.
