أطلقت وزارة الخارجية حملة إعلامية بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، وأكدت الخارجية أنه بعد خروج الشعب المصرى لاستعادة وطنه وإعلان رفضه لمحاولات اختطاف أحلامه وآماله فى تحقيق حياة أفضل لكل المصريين، فأن الدبلوماسية المصرية قامت بجهود مكثفة لنقل وتوضيح ما حدث فى مصر من ثورة شعبية إلى العالم الخارجى، والرد على الإدعاءات المغلوطة وتصحيح الصورة الخاطئة التى دأب الإعلام الدولى على الترويج لها.
وأشارت الخارجية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" الى أن ذلك تم عبر مختلف القنوات الرسمية بتواصل السفارات المصرية فى الخارج مع المسئولين التنفيذيين والبرلمانيين فى دول الاعتماد، وكذلك مع الدوائر الإعلامية عبر كتابة المقالات فى الصحف الأجنبية، والمداخلات فى أهم البرامج الحوارية التى تذيعها كبريات القنوات الإخبارية العالمية، والتواصل المستمر مع مراسلى الصحف والقنوات الأجنبية فى مصر، فضلا عن الزيارات المكوكية التى قام بها وزراء الخارجية خلال تلك الفترة لنقل الصورة الحقيقة عما يحدث فى مصر.
وأكدت الوزارة أنها لعبت دورا كبيرا فى تسهيل مهام وفود الدبلوماسية الشعبية التى توجهت إلى عدد من الدول، لإيضاح الحقائق عن الوضع فى مصر عبر تواصلها مع مختلف الدوائر الرسمية وغير الرسمية فى تلك الدول.
وأسفرت هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة عن تراجع كثير من الدول والمنظمات الدولية عن مواقفها المتحفظة تجاه ثورة الثلاثين من يونيو، حيث عادت مصر للاتحاد الأفريقى بعد أن كانت قد جمدت عضويتها به، كما تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن وقف مساعداتها العسكرية لمصر، وبدأت العواصم المختلفة تفتح أبوابها للمسئولين المصريين، بعد أن شاهد العالم جدية الحكومة والشعب المصريين فى تطبيق خطوات خارطة الطريق، بوضع دستور جديد اتفق الجميع على تقدمه بالمقارنة بالدساتير المصرية السابقة، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، وأخيرا الانتخابات التشريعية، ليكتمل البناء المؤسسى، بما يبرهن للجميع على أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت حقا ثورة شعب انحاز للديمقراطية والمؤسسات الوطنية، نابذا دعاوى الفتنة والفرقة والعنف.