قالت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن العدد الجديد من مجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية"، يتضمن ملفا خاصا بعنوان "أزمة فى أوروبا"، وهو استعراض للأزمات الاجتماعية والأمنية والسياسية المتأصلة فى القارة، حيث يحمل المقال الرئيسى للملف عنوان "أزمة الهوية"، ويستعرض فيه عالم الاجتماع الفرنسى، ميشيل ويفيوركا، حملة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبى، والشعور المعادى للاتحاد، محذرا من تراجع وانغلاق الأمم إلى ما خلف حدودها.
ويكتب ويفيوركا فى المقال: "نسيت أوروبا حروبها الدينية، والصراعات القومية والعسكرية الكبرى فى القرون الماضية، إن عودة ظهور الأمور الخاصة بالهوية يدل على ضعف القارة أمام أزماتها الاجتماعية والاقتصادية."
وأضافت الجامعة، فى بيان إعلامى اليوم، أنه فى مقال آخر بعنوان "التحدى الكبير أمام الهجرة"، فى عدد ربيع 2016، يشدد الكاتب بيتر دى ساثيرلاند على أهمية التعددية الثقافية فى أوروبا، حيث كتب ساثيرلاند، وهو ممثل سكرتير عام الأمم المتحدة للهجرة الدولية، فى المقال، "يجب أن نُظهر إيماننا بالمساواة والكرامة لكل البشر، وليس إنسانيتنا فحسب، وأن نعزز فى مجتمعاتنا الاندماج مع الغرباء الذين يعيشون بيننا."
وفى مقالات أخرى فى العدد، تقدم كاثرين ويتول دى ويندن بدائل للتعامل الأمنى مع أزمة اللاجئين فى أوروبا، كما يستعرض باسكال بلانشارد تاريخ المهاجرين المسلمين فى فرنسا وتهميشهم، أما إيمانويل تود، فيبحث فيما إذا كانت حملة "أنا شارلى" قد قدمت دفاعا حقيقا عن حرية الصحافة، أم أنها فجرت خوفا من الأجانب فى بلد ضل طريقة، وفى مقال بعنوان "أوهام مبعوث فى الشرق الأوسط"، يناقش أحمد سامح خالدى مدى صحة افتراضات المفاوض الأمريكى السابق، دينيس روس، عن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بأنها "محكوم عليها بالنجاح".
ويكتب وزير الخارجية المصرى السابق، نبيل فهمى والعميد الحالى لكلية الشئون الدولية والسياسة العامة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مقالا بعنوان "نداء للدبلوماسية العربية"، يقول فيه إن الاستقرار طويل الأمد فى المنطقة يتطلب إدارة سياسية للبلاد أكثر قوة، يقول فهمى فى مقاله، "الدبلوماسية العربية النشطة ستكون عنصرا فاصلا فى إنجاح أو إفشال الصحوات العربية."