قالمرصد الأزهرلمكافحة التطرف أنه تابع لقاءات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال اليومين الماضيين مع قادة وزعماء الكنائس والطوائف المصرية، حول الهجمة الشرسة المتمثلة فى الدعوة إلى المثلية الجنسية والتى تهدد منظومة القيم الدينية والأخلاقية والروحية المتجذرة فى العالم منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، والتى فُطرت عليها البشرية وتنامت منذ القدم.
وقال المرصد ان اللقاءات تناولت أيضًا أعمال العنف التى ظهرت فى الشوارع والميادين والمدارس، وما أدى إليه ذلك من قتل النفس التى حرَّم الله قتلها إلا بالحق، وكذلك العبث بالطبيعة وما نتج عنه من تغييرات خطيرة فى المناخ أدت إلى ظهور الكثير من الكوارث الطبيعية مما يقتضى وقفة جادة فى مواجهة هذا السلوك وضرورة وضع حد له، حفاظًا على منظومة القيم الدينية والخُلقية، وكذلك حماية الإنسانية من هذه الأخطار، بل والكرة الأرضية كلها مما سوف يعتريها من كوارث وأزمات ودمار.
واستطرد أنه اتفق المجتمعون على تكثيف جهودهم من أجل اتخاذ موقف موحد لمواجهة كافة هذه الأخطار ووضع السبل الكفيلة من أجل مواجهتها ومقاومتها. كما اتفق المجتمعون على الدعوة إلى عقد المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية من أجل ذلك.
وقال المرصد ان الأزهر الشريف يُهيبُ بالمجتمع الدولى بضرورة الانتفاضة من أجل مواجهة هذه الأخطار، والعمل يدًا واحدة من أجل الحفاظ على منظومة القيم الخُلقية والدينية وإعادة إحيائها حفاظًا على البشرية والإنسانية.
كما يناشد الأزهر الشريف دول العالم المختلفة نشر الوعى بهذه الأخطار والأساليب المختلفة الرامية إلى تشجيعها والدفاع عنها، وبخاصة ما يتعلق بالمثلية الجنسية لما يترتب عليها من إصابة البشرية بأجمعها بأهوال ومصائب وكوارث، كما يُهيبُ بالدول الإسلامية - قادةً وشعوبًا – ألا يتقاعسوا عن مواجهة هذه الأخطار ومقاومتها بكل ما أوتوا من قوةٍ وعزمٍ وصمود.