أكد الدكتور محمد عبد المطلب ، رئيس المركز القومى لبحوث المياه ، أن معهد بحوث الموارد المائية شارك فى ورشة عمل بالعاصمة الأردنية عمان، نظمتها اليابان بالتعاون مع المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بالقاهرة، لتنمية قدرات إدارة مخاطر كوارث السيول بمصر والأردن والسودان واليمن بمشاركة خبراء المعهد وهيئة الاستشعار عن بعد والهيئة العامة للأرصاد الجوية .
وأوضح عبد المطلب ، ف بيان صحفى ، أنه خلال فعاليات ورشة العمل عرض الدليل الإسترشادى الذى تم اعداده لإدارة كوارث السيول بالدول العربية المشاركة وذلك بوجه عام طبقاً لطبيعة وأسلوب إدارة الأزمات الناجمة عن كوارث السيول بكل من مصر والأردن واليمن والسودان والتكامل مابين الدول المشاركة للوصول إلى أفضل الممارسات فى طرق معالجة الآثار السلبية للسيول، وقد تم اختيار منطقة ممثلة بكل دولة لتطبيق الدليل الإسترشادى عليها.
وأوضح ، أن مخرجات المشروع تتضمن إعداد خرائط "المخاطر والخطورة" لكل منطقة حيث توضح خريطة المخاطر المناطق التى قد تتعرض لدمار كلى أو جزئى نتيجة مياه السيول، ويتم تحديد هذه المناطق عند حساب سرعات وأعماق المياه الناجمة عن السيول وتوزيعها داخل المنطقة محل الدراسة، كذلك خرائط الخطورة التى تعبر عن مدى احتمالية حدوث الكارثة الناجمة عن السيول، وقد تم اختيار منطقة وادى أبو صبيرة بأسوان كنموذج لتطبيق الدليل الإسترشادى،نظرا لأن المناطق السياحية بشبه جزيرة سيناء والبحر الأحمر تحظى باهتمام ودعم من الدولة لحماية الإستثمارات أما المنطقة محل الدراسة تركز على المواطن البسيط بالمناطق النائية الذى يعانى فقر فى الموارد المالية.
ونوهت فعاليات ورشة العمل ، الى أن المنطقة العربية عرضة لكوارث السيول بشكل منتظم ، وبخاصة فى المناطق الجافة وشبه الجافة، وعلى الرغم من التأثير السلبى للسيول نظرا لما تسببه من خسائر مادية وبشرية، إلا أنها تعد أحد أهم مصادر المياه العذبة بالمناطق الجافة.
كما أشارت إلى أنه يجب مراعاة تحقيق هدفين عند إدارة السيول، أولا يجب تحقيق الحماية منها بالإضافة إلى تعظيم الإستفادة من مياهها الأمر الذى يتم عن طريق توجيه وتخزين المياه فى بحيرات صناعية أو داخل خزانات أرضية وأيضا لشحن الخزانات الجوفية.
كما تناولت الاجتماعات مناقشة العديد من المقترحات البحثية فى مجال درء اخطار السيول ومجابهة الآثار السلبية المترتبة عليها وتحسين الأداء الإدارى والحكومى فى مجابهتها وعرض المشكلات الفعلية التى تواجه المواطن البسيط فى التعامل مع هذه الأزمات، بالإضافة إلى إمكانية الإستعانة بالقطاع الخاص خلال أزمات كوارث السيول، كما ت الإتفاق على ضرورة أ، يحتوى الدليل الإسترشادى النهائى على إرشادات عامة يمكن تعميمها فى الوطن العربى مع مراعاة خصوصية كل دولة مشتركة فى اعداده، وتوجيه نسخة من الدليل الإسترشادى إلى اللجان والجهات المسئولة عن إدارة ملف مجابهة السيول.
"الرى": تغطية مشروعات الصرف المغطى لزمام 5.974 مليون فدان