حذرت الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، من التخلص من الحيوانات أو الطيور النافقة بإلقائها فى الشوارع وفى المجارى المائية والترع، واصفة ذلك بالكارثة البيئية، حيث يتسبب ذلك فى نشر الأمراض بين الحيوانات القريبة من المزارع ويتسبب فى تجمع الحيوانات مثل الكلاب والقطط وغيرها لتأكل الجثث ثم تنقل العدوى في أماكن أخرى، لافته إلى وجود طيور ملازمة لمناطق مثل "أبو قردان" وبالتالى تنقل الأمراض لمناطق أكثر.
وأضافت سماح،: ولتفادى ذلك لابد من نقل الحيوانات النافقة إلى المكان الذى يتم التخلص فيه منها بشكل صحى، مع مراعاة ارتداء زي واقي واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى إليهم، مع غلق جميع الفتحات الطبيعية للحيوان النافق بقطن مشبع بمطهر قوى، لمنع نزول السوائل والدم وغيرها، وهى محملة بالأمراض وتتسبب في التلوث، ويتم نقل الحيوانات النافقة خاصة الصغيرة مثل: قطة أو معزة أو طيور فى أكياس مغلقة جيدا، ويتم عمل حفرة للدفن بعيدة عن مجرى المياه وعن المساكن والطرق الزراعية وأماكن إيواء ومساكن الحيوانات، ويجب أن تكون في مستوى مرتفع بعيدا عن منسوب المياه الجوفية، عمق الحفرة يزيد عن 2 متر وأبعادها تختلف حسب حجم الجثة وتفرش بالجير الحى لقدرته على قتل الميكروبات.
وتابعت: يوضع الحيوان النافق في الحفرة المفروشة بالجير الحي، ويجب أن يكون سطح الحيوان في الحفرة بعمق لا يقل عن 1.5 متر من سطح الأرض، ثم يغطى بالجير الحي ثم يتم ردم التراب عليه، ويتم رش مادة وقود الديزل على الحفرة حتى لا تجذب الروائح الحيوانات المفترسة والقوارض اليها وبالتالي نبش الحفرة، ولابد من إدراك أن اتباع الأساليب الصحية في التخلص من الحيوانات النافقة يساعد على حماية الأرض والمياه السطحية، وتقليل مخاطر انتقال المرض الى الانسان او الحيوانات السليمة، والمحافظة على جمال البيئة ونظافتها.