قال الدكتور سعيد عبد العال، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، إن وزارة الأوقاف أتاحت لكلية اللغات، أداء دورها بأن عينت دعاة حاصلين على اللغات الذين تخرجوا منذ عام 1965، وليس لهم عمل فى الدعوة، لافتا إلى التحول بالكلية عبر الأوقاف إلى نشر الدعوة خارجيا فى مهمة أمن قومى.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكاديمية تدريب الدعاة والمدربين بمسجد النور بالعباسية بحضور قيادات الوزارة وشباب الدعاة.
وأضاف عبد العال، أننا فى حالة تداخل أديان وباللغات نحتاج إلى المتقنين للغات للتواصل من أجل التكامل لا للصراع وهنا تكمن اهمية اللغات والجدال بالتى هى أحسن، مطالبا بتعريف الغرب بتسامح الإسلام من خلال لغة أقوام هذه الشعوب، مؤكدا أن الأئمة المتقنين للغات الأجنبية محل احترام للدول المتقنة لهذه اللغات، حيث عرفوا الأزهر قبل أن يعرفوا مصر.
وانتقد عبد العال من يكفر النصارى، الذين لم يرد نص بتكفيرهم، حتى لا نكفرهم، مؤكدا أن التكفير أمر يمكن للأنبياء أن يكفروا المخالف أما نحن فلسنا أنبياء، مشيرا إلى أن علماء المسيحية يستطيعون تجديد أديانهم.
وأكد الشيخ أحمد ترك، مستشار وزير الأوقاف، أن من نكبات عصرنا من قبل المتشددين أنهم هاجروا عصرنا إلى عصور متقدمة، مضيفا أن أكاديمية الدعاة سوف تعالج هذا الخلل بالربط بين الأصل وهو القرآن والسنة والعصر الذى نعيش فيه.