قال محمد الأحمدى مسئول الملف القبطى بانفراد إن تحقيق المكتبة الإسلامية لقداسة البابا شنودة الثالث التي كشفها "انفراد" وسط آراء كثيرة من جانب الكهنة والقساوسة حتى الوصول إليها فى المركز الثقافى الأرثوذكسى، مؤكدا أنها تضم العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ والطب وكتب غزيرة عن اللاهوت وعن القداسات والأعياد القبطية، فقداسة البابا ألف أكثر من 134 كتابا وقصيدة شعرية.
وأوضح خلال مقابلته مع برنامج "مساء الخير" المذاع على قناة "مى سات" أن هناك أئمة ومشايخ من الأزهر الشريف عبروا عن سعادتهم الكبيرة من اكتشاف المكتبة، الأمر الذى يرسخ إلى فكرة التسامح مع الآخر والثقافة والحكم على الدين من جوهر الدين وليس من تصرفات الأشخاص.
وتابع أن اكتشاف المكتبة أحدث حالة من الانبهار لدى الأقباط قبل المسلمين وبخاصة عدد من المفكرين فى دار الكتاب المقدس الذين أبدوا شكرهم لتوثيق هذه الحدث أن أهم رمز كنسى في مصر لديه مكتبة إسلامية بهذا الحجم.
وأوضح أن فكرة تقبل الآخر لا تعتبر قاصرة على رجال الدين فقط ولكن هناك دورا مهما لوزارة التربية والتعليم في المناهج التعليمية وإعداد الأجيال المقبلة وعلى وزارة الشباب والرياضة والتي تعد الشباب في المعسكرات والندوات ففكرة تقبل الآخر عبارة عن منظومة كبيرة متكاملة وليس قاصرة على المؤسسات الدينية فقط.